15-يوليو-2017

أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أنها فقدت السيطرة بشكل كامل على المسجد الأقصى، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال إغلاق المسجد بالكامل، واقتحام منشآت ومكاتب داخله، كإجراءات انتقامية بعد العملية الفدائية التي نفذها ثلاثة شبان من أم الفحم الجمعة.

انتهاكات جسيمة ارتكبتها سلطات الاحتلال داخل الأقصى، ولن تُعيد فتحه قبل تشديد إجراءاتها العسكرية والرقابية داخله

وسمحت سلطات الاحتلال لمدير المسجد الأقصى عمر الكسواني بالدخول إليه، بعد منتصف الليلة الماضية، برفقة أربعة من الحراس، ثم أُجبروا على المغادرة بعد 10 دقائق، وفقًا لإفادة الكسواني.

وتحدث الكسواني عن انتهاكات كبيرة لحرمة الأقصى، تجري منذ يوم أمس، بعيدًا عن رقابة دائرة الأوقاف التي أُجبر جميع موظفيها وحراسها على المغادرة فور العملية، واعتُقل عدد منهم.

 

 

وهذه أول مرة يُغلق فيها الأقصى ويُمنع فيها رفع الأذان عبر مآذنه، منذ إحراقه على يد مستوطن عام 1969، وقد دعت الأردن صاحبة السيادة على المسجد إلى فتح أبوابه فورًا أمام المصلين، وأعلنت رفضها لكافة الإجراءات الإسرائيلية ضده، ما أثار غضب الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أفادت به القناة العبرية الثانية.

واتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأردن بـ"شحن الأجواء" بدلاً من إدانة عملية القدس، فيما أبلغ الرئيس محمود عباس خلال اتصال هاتفي بادر به الأخير، أنه سيتخذ كافة الإجراءات والوسائل الممكنة من أجل "قمع الإرهاب" وفق قوله.

ولم تكشف سلطات الاحتلال عن الخطوات التي ستنفذها خلال هذا الإغلاق، لكن مصادر إسرائيلية نقلت عن مسؤولين قولهم إن عملية #اشتباك_الأقصى سابقة، وسيكون الرد عليها غير مسبوق، وأنه لن يُعاد فتح الأبواب مرة أخرى إلا بعد تعزيز "الإجراءات الأمنية" داخله.

المسجد الأقصى فارغا مساء الجمعة - تصوير أحمد غرابلة

ويتوقع مراقبون أن تتضمن الإجراءات الإسرائيلية تركيب كاميرات سرية داخل الأقصى، وتعزيز الكاميرات الموجودة بشكل معلن في باحاته، وتركيب أبواب إلكترونية عند مداخله، لتشديد عمليات التفتيش عليه.

وكان ثلاثة شبان من أم الفحم، هم محمد أحمد جبارين، ومحمد حامد جبارين، وأحمد جبارين، نفذوا عملية إطلاق نار عند أحد أبواب الأقصى، ثم انسحبوا داخله واشتبكوا مع قوات الاحتلال وارتقوا شهداء، فيما أسفرت العملية والاشتباك عن مصرع شرطيين وإصابة ثالث.


اقرأ/ي أيضًا: 

فيديو | #اشتباك_الأقصى: عملية تاريخية بكل المقاييس

قصة سلخ الدروز عن الوطنية الفلسطينية

خفايا لقاء عباس بالسيسي... ماذا خبأت الابتسامات