13-مايو-2023
غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلنت مصر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، يدخل حيز التنفيذ عند الساعة العاشرة مساء يوم السبت.

ويتضمن المقترح الذي تقدمت به مصر، اليوم، وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين ووقف استهداف الأفراد ووقف قصف المنازل، على أن تحث مصر "الطرفين" على تطبيق الاتفاق وتتابع الالتزام به.

أسفر العدوان الإسرائيلي عن ارتقاء 33 شهيدًا، بينهم ستة أطفال وثلاث سيدات واثنين من المسنين. ومن بين الشهداء، 6 قادة في سرايا القدس أعلنت استشهادهم في عمليات اغتيال

ويُفترض أن يُنهي هذا الاتفاق جولة تصعيد بدأت يوم الثلاثاء، باغتيال الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة قادة في سرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الإسلامي، واستمرت قرابة خمسة أيام في ظل نيران مكثفة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، تُقابلها غارات عنيفة من الاحتلال، استخدم فيها قنابل ذكية وثقيلة، ألحقت دمارًا جزئيًا وكاملاً بمئات المنازل في القطاع.

وأسفرت غارات الاحتلال عن ارتقاء 33 شهيدًا، بينهم ستة أطفال وثلاث نساء واثنين من المسنين، وإصابة 147 آخرين. ومن بين الشهداء، ستة قادة في سرايا القدس، أعلنت السرايا استشهادهم في عمليات اغتيال إسرائيلية، وهم: إياد الحسني، طارق عز الدين، خليل البهتيني، جهاد الغنام، علي حسن غالي، أحمد أبو دقة. ومن بين الشهداء أيضًا، الطبيب الطبيب جمال خصوان وزوجته ونجله الأكبر، الذين ارتقوا في الغارات الأولى من العدوان.

وفي المقابل، لقي مستوطن مصرعه في حي "رحيفوت" في "تل أبيب"، وعاملٌ أجنبي في قصف بقذيفة هاون على كرم أبو سالم، وأصيب 65 مستوطنًا، وفق آخر تحديث للإسعاف الإسرائيلي يوم الأحد، نتيجة شظايا الصواريخ، أو بسبب السقوط خلال الهروب للملاجئ، أو بحالات هلع. واعترف الاحتلال بإصابات مباشرة في أكثر من 20 مبنى في عدة مناطق، أبرزها مستوطنة "سديروت"، وحي "روحفوت" في "تل أبيب"، ومدينة عسقلان، وقد أدى ذلك إلى أضرار كبيرة، إلا أن أغلبها لم توقع إصابات في الأرواح، بسبب إخلاء هذه الأبنية سلفًا من المستوطنين، أو نزولهم للملاجئ.

بدا لافتًا في هذه الجولة اضطرار الاحتلال لاستخدام منظومة "مقلاع داود" -عالية التكلفة- لأول مرة، من أجل التصدي لصاروخ أطلق من قطاع غزة نحو منطقة مأهولة في "تل أبيب"، وقد نجحت المنظومة في التصدي للصاروخ أول مرة، وفشلت في الثانية

وبدا لافتًا في هذه الجولة اضطرار الاحتلال، بعد عصر يوم الأربعاء، لاستخدام منظومة "مقلاع داود" -عالية التكلفة- لأول مرة، من أجل التصدي لصاروخ أطلق من قطاع غزة نحو منطقة مأهولة في "تل أبيب"، بعد فشل القبة الحديدية في التصدي لهذا الصاروخ. وتكرر استخدام "مقلاع داود" بعد عصر يوم الخميس للتصدي لصاروخ آخر موجه نحو حي "رحوفوت"، إلا أنها فشلت في اعتراض الصاروخ، ليسقط على المبنى متسببًا بمقتل مستوطن وإصابة 13 آخرين، بينهم مصاب واحد على الأقل بحالة خطر، وواضعًا المبنى الذي أصابه تحت خطر الهدم الكامل، وفق ما اقترحه خبراء هندسيون إسرائيليون بعد اطلاعهم على البناء.

بناء في رحفوت معرض للهدم بعدما أصيب بصاروخ ثقيل
بناء في رحفوت معرض للهدم بعدما أصيب بصاروخ ثقيل

وكشف مراسل إذاعة جيش الاحتلال، أن معلومات استخبارية تشير أن سرايا القدس، وبعد تدمير منصاتها الصاروخية، قامت بعمليات القصف من الأنفاق والمرابض التابعة لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ما يؤكد إعلان السرايا، والغرفة المشتركة للفصائل، على وحدة المقاومة الفلسطينية في هذه الجولة، ووحدة الرد على الغارات الإسرائيلية.

عسقلان تدمير منزل مستوطن
رفع علم الاحتلال على أنقاض منزل دمره صاروخ للمقاومة

ومما تجدر الإشارة إليه في هذه الجولة، تصريحات الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بأن "على الفلسطينيين أن يعلموا بأننا سنقتل عائلة مقابل كل صاروخ". ودعا إلياهو إلى قتل "كل من يقف في وجه إسرائيل، حتى لو كان ثمن ذلك قتل أطفال".

ومن اللافت أيضًا، وصول الوزيرة أوريت ستروك إلى مستوطنة "سديروت" لتقديم الدعم للمستوطنين هناك، وخلال وجودها سقط صاروخ على بعد أمتار من مركبتها، متسببًا بأضرار طفيفة في هيكل المركبة.