17-مارس-2024
إنشاء بؤر استيطانية في اطار محميات

بؤرة استيطانية في الضفة الغربية | epaimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال أصدرت أوامر مصادرة بهدف توسيع ثلاث محميات طبيعية استيطانية في الغور وفي صحراء البحر الميت، تهدف إلى تقليص المساحة المتاحة أمام الفلسطينيين لرعي أغنامهم.

وقع رئيس الإدارة المدنية أوامر بتوسيع ثلاث محميات طبيعية استيطانية، وهي: محمية "أم زوكا"، ومحمية قانا وسمر الاستيطانية التي تقع بالقرب من الشواطئ الشمالية للبحر الميت، ومحمية وادي فصايل في الغور

وبحسب "هآرتس"، فقد وقع رئيس الإدارة المدنية في جيش الاحتلال أوامر في الأسابيع الأخيرة بتوسيع ثلاث محميات طبيعية استيطانية بإضافة مناطق جديدة إليها، وهي: محمية "أم زوكا"، ومحمية قانا وسمر الاستيطانية التي تقع بالقرب من الشواطئ الشمالية للبحر الميت، ومحمية وادي فصايل في الغور.

وأوضح الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب أن المحمية الاستيطانية "أم زوكا" أقيمت على أنقاض قرية فلسطينية مهجرة تدعى خربة المزوقح الواقعة في أراضي بلدتي طمون وطوباس، وكان قد دمرها جيش الاحتلال بعد احتلاله للضفة الغربية عام 1967، ثم  أقام فيها معقلاً لتنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي تحت اسم  "المزرعة أم زوكا" في نهاية عام 2016.

وأشار أنس أبو عرقوب إلى أن المحمية الاستيطانية "أم زوكا" هي واحدة من ست "مزارع" أنشأها مستوطنون في الأغوار الشمالية خلال السنوات الماضية.

وكانت جمعية "كيرم نوبوت" الحقوقية الإسرائيلية قد كشفت في وقت سابق أن المستوطنين في "أم زوكا" استولوا على 14 ألف و979 دونمًا، وهذه تعادل حوالي ثلثي مساحة المحمية الطبيعية المزعومة، وحولوا 99 دونمًا من هذه المساحة إلى حقول زراعية، ويمنعون رعاة الأغنام الفلسطينيين من رعي قطعانهم فيها.

وبيّن أنس أبو عرقوب، أن أهم النتائج الفعلية لتوسيع المحميات الاستيطانية يكمن في تقليص مساحة الرعي للفلسطينيين الذين لا يستطيعون الاستفادة من المساحات المصادرة لصالح المحميات في رعي الأغنام.

وأضاف أبو عرقوب، أن توسيع محمية قانا وسمر ستؤدي إلى منع البدو من رعي أغنامهم وجمالهم في هذه المنطقة التي تمتد بين البحر الميت شرقًا والطريق السريع 90 لحوالي 5 كم، وتبلغ مساحتها 1100 دونم.

وكانت صحيفة "هآرتس" نشرت قبل سنوات تقريرًا عن إنشاء بؤرة استيطانية اسمها "مزرعة أوري" في منطقة "أم زوكا"، التي كانت حتى وقت قريب ضمن منطقة مصنفة كمحمية طبيعية، وهي الآن ضمن منطقة المحمية الموسعة.

وبحسب "هآرتس"، فمن المفترض أن يضمن أمر المصادرة عدم إقامة أي بناء غير قانوني داخل المحمية الطبيعية، لكن الإدارة المدنية لم تنفذ بعد الأوامر التي أصدرتها في الماضي ضد البناء في البؤرة الاستيطانية "أوري".

وأضافت أن مع مرور السنين، وسّعت بؤرة "أوري" الاستيطانية نشاطها في المنطقة، ويصل قطيع أبقارها إلى مناطق واسعة، بما فيها مناطق يتجول فيها الرعاة الفلسطينيون.

كما سجلت في المنطقة مواجهات بين مستوطنين من جهة ونشطاء في مجال حقوق الإنسان يحاولون مساعدة الفلسطينيين على وقف توسع قطيع البؤرة الاستيطانية.