الترا فلسطين | فريق التحرير
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الهمجي على قطاع غزّة، في إطار حملتها الممنهجة في ارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية، حيث خلّف العدوان ما يزيد عن 17 ألف شهيد و46 جريح، جلّهم من النساء والأطفال.
المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة قال في بيان رسمي مساء الخميس إن الطواقم الصحية تواجه صعوبة في إحصاء عدد الشهداء والجرحى، بسبب القصف المستمر من قوات الاحتلال وانقطاع الاتصالات، إذ بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا للمستشفيات في الساعات الـ24 الأخيرة 350 شهيدًا و900 جريحًا، وبذلك ارتفعت الحصيلة الأولية لعدد الشهداء منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 17177 شهيد و46 ألف جريح، 70% منهم أطفال ونساء.
ارتفعت الحصيلة الأولية لعدد الشهداء منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 17177 شهيد و46 ألف جريح، 70% منهم أطفال ونساء.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت وبشكل ممنهج ارتكابها المزيد من جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، في مسعى منها للقضاء على الوجود الفلسطيني بقطاع غزة، ويأتي ذلك من خلال استهدافها المنظومة الصحية، بحيث تتعثّر محاولات إنقاذ المصابين والجرحى.
ونتيجة للاستهداف المتعمد من قوات الاحتلال للمنظومة الصحية استشهد حتى الآن 290 من الطواقم الطبية جراء قصف الاحتلال، كما تمّ تدمير 102 سيارة اسعاف ما أسفر عن خروجها عن الخدمة، إضافة إلى استهداف 130 مؤسسة صحية، حيث خرج 20 مستشفى عن الخدمة إضافة إلى 46 مركز صحي، ناهيك عن اعتقال الاحتلال لـ36 من الكوادر الصحية، ومنهم مدير العام مجمع الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية، والذي يمر بظروف اعتقال غير إنسانية حسبما أفاد أشرف القدرة.
وتحدّث أشرف القدرة عن تعمد الاحتلال خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، حيث أجبر الموجودين من الطواقم والجرحى والنازحين على الخروج منه، لتصبح منطقة شمال غزة بما فيها من مئات الألاف من سكان المنطقة بلا غطاء صحي على الإطلاق، يتعرضون لإبادة جماعية من حيث ارتكاب الاحتلال المجازر واحدة تلو الأخرى، يذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى أمام صمت العالم بأسره، كذلك فقد المستشفى المعمداني القدرة الاستيعابية بشكل تام، ولم يعد باستطاعته تقديم الخدمات العلاجية، فالجرحى يفترشون الأرض في ساحاته، ويفارقون الحياة وهم ينزفون بالمستشفى.
ووصف القدرة الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان شمال القطاع، حيث لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إلى الجرحى والشهداء في الشوارع، الجرحى ينزفون حتى الموت، محذّرًا من تصفية الخدمات الصحية في شمال القطاع، وتداعياته الكارثية على المرضى، ومنذرًا أن ذلك سيكون له تداعيات أسوأ إذا تكرر في الجنوب، حيث يصعد الاحتلال عدوانه بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.
وعن حالة المنظومة الصحية في مستشفيات جنوب القطاع قال أشرف القدرة إنها فقدت قدرتها الاستيعابية بشكل تام، فنسبة التشغيل بلغت 206 بالمئة بالنسبة لأقسام المبيت، و250 بالمئة بالنسبة لأقسام العناية المركزة، ما يعني أن مئات الجرحى يفترشون الأرض، ناهيك عن فقدان فحوصات الفيروسات لوحدات الدم، والبدئ بنقل وحدات الدم دون فحص، ولذلك تداعيات خطيرة على الجرحى والمرضى.