الترا فلسطين | فريق التحرير
ما زال الاحتلال الإسرائيلي يركّز بقصفه الشديد على المنظومة الصحية في قطاع غزة، فمنذ فجر يوم الجمعة حتى اللحظة تم استهداف مستشفيات القطاع بقصف مركز دون هوادة.
المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أكّد في تصريحات للتلفزيون العربي أن الاحتلال استهدف المنطقة الشمالية لمجمع الشفاء الطبي بشكل مركز، وذلك يؤثر بشكل كبير على كل الأقسام التخصصية بالمجمع، هذه المنطقة بها أقسام العناية المركزة وغرف العمليات، وربما يحدث هناك كارثة حقيقية على مرضى وجرحى قطاع غزة في المجمع الأكبر على مستوى القطاع.
فحسب الدكتور أشرف القدرة فقد تصل شظايا إلى غرف المرضى والعناية المشددة وغرف العمليات وقسم القسطرة القلبية والأمراض القلبية وجراحة الصدر، حيث أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة أن المستشفى يتعرض بشكل مباشر للقصف في محيطه، والمرضى معرضون لشظايا ما يؤدي لكارثة حقيقية، فهناك أكثر من 30 ألف مريض وطبيب ونازح معرضون للخطر في أي لحظة
يذكر أن مجمع الشفاء تعرّض للاستهداف بشكل مباشر خلال الساعات السابقة، فتم استهداف مستشفى الولادة ثلاث مرّات متتالية، ما أسفر عن استشهاد نازحًا وإصابة العشرات بجروح، كذلك استهدف الاحتلال ساحة مستشفى الشفاء وخيمة الصحفيين، ما أدى لإصابة اثنين أحدهم بالعناية المركزة وآخر بُترت قدمه، واستهداف العيادات الخارجية ما أسفر عن 4 شهداء وعشرات الجرحى، جلهم من النساء والأطفال كانوا يبيتون جوار العيادات الخارجية.
ومن المستشفيات التي استهدفتها قوات الاحتلال كان مستشفى القدس، والذي تم استهدافه من قبل قناصة، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 16 بجروح، كذلك تم قصف محيط المستشفى بشكل مركز بالمدفعية والطائرات.
ولم يستثن الاحتلال في جرائمه مجمعي النصر والرنتيسي، حيث تم قصفه محيطهما بشكل مركز، ما أسفر عن ترحيل ونزوح المواطنين والطواقم والمرضى تحت التهديد والقصف المباشر، وحينما خرجوا تم قصفهم واستشهد 4 مواطنين وجرح العشرات، ناهيك عن استهداف طال المستشفى الإندونيسي، في يوم دام شهد قصف مدرسة البراق وسط مدينة غزة، استشهد منها ما يقارب 50 مواطنًا حتى اللحظة، وأصيب العشرات بجروح، ومازالت الجثث على الأرض دون قدرة الطواقم الطبية على الوصول عليها حسب ما أكده أشرف القدرة.
كذلك أسفر القصف المتكرر من قوات الاحتلال، إضافة إلى الحصار المطبق على قطاع غزة، إلى توقف الكهرباء بشكل تام في المستشفى الإندونيسي، حيث كان يعتمد في الآونة الأخيرة على المولد الكهربائي الصغير المتبقي، ولم يعد المستشفى قادرًا على تقديم أي خدمة.
هذا المشهد حسب أشرف القدرة سيتكرر في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وفي مجمع الشفاء الطبي، عندما ينتهي الوقود خلال الساعات القادمة وهي ساعات حرجة للغاية، ستنفذ فيها آخر قطرات الوقود، وسيغرق المجمع في الظلام، والكارثة ستكون أكبر عندما تُطفأ حياة أكثر من 43 طفل خدج، واستشهاد 62 مريض وجريح في العناية المركزة، واستشهاد مئات الجرحى الذين يصلون لمجمع الشفاء.
