الترا فلسطين | فريق التحرير
طالبت حركة حماس بالضغط من الدول العربية على واشنطن من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفتح المعابر الإنسانية، وكذّبت الحركة رواية الاحتلال بشأن قتلى جنوده، مؤكدة أن عدد قتلاه خلال المعارك مع المقاومة يفوق بأضعاف ما تمّ الإعلان عنه.
القيادي في حركة حماس باسم نعيم قال في مؤتمر صحفي إن الاحتلال الإسرائيلي وسّع دائرة استهدافه للمستشفيات، حيث قصف منذ أمس الخميس المستشفى الأندونيسي ومستشفى القدس، واستهدف بقناصته اليوم الجمعة النازحين المدنيين المتوجهين إلى مستشفى القدس، ما أدى لارتقاء شهيد وإصابة 12 بجروح، ناهيك عن استهداف الاحتلال بالقصف لمستشفى الرنتيسي ومستشفى العيون ومستشفى الأطفال ومستشفى أمراض الصحة النفسية، ما يجعل حياة الآلاف من الأطفال معرضة لخطر الموت المحقق بسبب خروج المستشفيات من الخدمة.
كذّبت حماس رواية الاحتلال بشأن قتلى جنوده، مؤكدة أن عدد قتلاه خلال المعارك مع المقاومة يفوق بأضعاف ما تمّ الإعلان عنه
ونوّه باسم نعيم إلى أن مجمع الشفاء الطبي تعرّض منذ فجر اليوم للقصف من قوات الاحتلال خمس مرّات، فاستهدف الاحتلال مستشفى الولادة بالمجمع والعيادات الخارجية والساحة الخارجية للمشفى، وفيها خيمة للصحفيين، حيث تعرض للقصف بصاروخ أمريكي أوقع عدة شهداء وجرحى من الصحفيين والنازحين.
وتساءل القيادي باسم حركة حماس عن هذه الأهداف قائلًا: " هل هي أهداف عسكرية يا جو بايدن"، حيث وصل عدد المستشفيات والمراكز الصحية التي استهدفت أكثر من 135 مركز صحي ومستشفى عام وخاص، وخرج عن الخدمة 64 مركزًا أو مشفى، كذلك أسفرت حملة الاحتلال الممنهجة بحق أهالي قطاع غزة وبدعم أمريكي إلى حصيلة شهداء تجاوزت الـ11 ألفًا وأكثر من 27 ألف جريح، وهي أرقام قال عنها باسم نعيم إنها خارج استيعاب مكونات القطاع الصحي.
وطالب باسم نعيم الدول العربية والإسلامية الضغط على واشنطن، خلال القمة التي ستعقد في اليومين المقبلين، من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر، وحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية عن موت آلاف المدنيين بقصف الاحتلال، وموت من تبقى بشكل بطيء، داعيًا إياهم للتحرك العاجل، كون القطاع يتعرض لقصف ممنهج بصورة لم تعرفها البشرية من قبل.
وأضاف القيادي في حركة حماس: "نحمل الاحتلال وإدارة بايدن المسؤولية على القتل البطيء، وقتل الأطفال والمرضى، واستهداف المدارس والمستشفيات، بقصف يتم بسلاح وغطاء أمريكيين، ونحمّلهم مسؤولية الموت الجماعي البطيء من خلال منع دخول المساعدات"
كذلك اتهم القيادي في حركة حماس الأونروا بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي: "يؤسفنا أن نقول أن وكالة الأونروا تخلت عن مسؤولياتها في مدينة غزة ومحافظة الشمال، رضوخًا لطلبات الاحتلال الإسرائيلي، ما يحملها مسؤولية قانونية وإنسانية وأخلاقية وسياسية بموجب مهامها المنوطة بها"
ونوّه باسم نعيم إلى ارتكاب الاحتلال مجزرة وحشية على طريق صلاح الدين، حينما استهدف "قبل المؤتمر الصحفي بدقائق" مدنيين نازحين من الشمال إلى الجنوب، ما أوقع العشرات بين شهيد وجريح.
من جانبه قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان بالمؤتمر الصحفي إن الجهود متواصلة من أجل هدنة إنسانية: "يكثر الحديث في الإعلام عن هدن إنسانية وهناك جهودًا في هذا الاتجاه مع الأخوة في قطر ومصر تهدف لوقف إطلاق النار لأهداف إنسانية، وعندما يتم الاتفاق سيتم الإعلان عنها مباشرة"
وأكّد أسامة حمدان أن المواجهات الميدانية بين المقاومة وقوات الاحتلال مستمرة: "نؤكد أن القسام لا يزال في خضم المواجهة مع الاحتلال ونطمئن أن المعنويات في الميدان عالية"، كما نوّه حمدان إلى أن المقاومة تتحكم في مجريات المعركة: "المقاومة ما زالت تتحكم في الميدان وتدير معركتها بحكمة وسيطرة، لن تسمح للعدو بالاستقرار في غزة وستجعله يخرج منها صاغرًا مهزوما أو يدفن في غزة"
وأشار القيادي في حركة حماس إلى الخسائر الباهظة التي يعاني منها جنود الاحتلال، حيث "تم تدمير 136 دبابة وناقلة جند، ما يعادل لواء مدرعات كامل، ما دفع الاحتلال لتشكيل كتائب دبابات جديدة" وأكّد حمدان أن الاحتلال لا يعترف بخسائره الحقيقية: "اعترف الاحتلال حتى اللحظة بمقتل 39 ضابطًا وجنديًا، أعداد قتلاهم أضعاف ذلك، كذب الناطقين باسم الاحتلال لن يغير الحقيقة".
