05-أبريل-2023
صورة من المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر اليوم | تصوير أحمد غرابلي

الترا فلسطين | فريق التحرير

شنت قوات الاحتلال عدوانًا كبيرًا على المسجد الأقصى، بدأ قُبيل منتصف ليلة الأربعاء وتواصل في الصباح الباكر، لإخلاء مئات المعتكفين والمعتكفات من المسجد الأقصى، الذين لم يغادروا المسجد بعد انتهاء صلاة التراويح، في ظل دعوات لاقتحامات مستوطنين بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي.

عدد المعتقلين من المسجد الأقصى قارب 500 معتقل من القدس والضفة الغربية بعد الاعتداء عليهم بالضرب، أغلبهم تم الإفراج عنهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لأسبوعين

وأدى العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى في الليلة التي أُطلق عليها في القدس اسم "الاعتكاف الكبير"، إلى إطلاق صواريخ من قطاع غزة ورد إسرائيلي بقصف مواقع في القطاع.

وقال المحامي المقدسي محمد محمود لـ الترا فلسطين، إن عدد المعتقلين من المسجد الأقصى قارب 500 معتقل من القدس والضفة الغربية، أغلبهم تم الإفراج عنهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لأسبوعين، أما البقية فمازالوا معتقلين ويُتوقع تحويلهم إلى المحكمة.

وأشار محمود محمود إلى أن أغلب المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح وهناك آثار واضحة على أجسادهم أثناء عملية الاعتقال.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 50 إصابة في اقتحام المسجد الأقصى، بعضهم نقلتهم للمستشفيات، إضافة إلى 25 شخصًا من المعتقلين بعد الإفراج عنهم. وشملت اعتداءات الاحتلال العيادة الطبية في المسجد، وقد أظهر مقطع فيديو آثار هذه الاعتداءات.

ويمنع الاحتلال منذ بداية شهر رمضان الاعتكاف في المسجد الأقصى، وقد اقتحمت الشرطة المسجد أكثر من مرة بعد صلاة التراويح لطرد المعتكفين والمعتكفات، ولكن ليلة الأربعاء امتنع مئات الرجال والنساء من كافة الفئات العمرية عن مغادرة المسجد، استعدادًا لمواجهة المستوطنين الذين سيقتحمونه في الصباح تحت حماية الشرطة، وتحصن عددٌ كبير من المعتكفين في المصلى القبلي، وأغلقوا أبوابه، قبل أن تبادر قوات الاحتلال للهجوم عليهم.

أظهرت فيديوهات أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن المصلى القبلي، ثم أطلقت قنابل الصوت من نوافذ المصلى على المعتكفين والمعتكفات بداخله، وأعقب ذلك اقتحام الأبواب وسط إطلاق قنابل الصوت وقنابل الغاز، وشرع الجنود بالاعتداء بالضرب بشكل جماعي

وأظهرت فيديوهات أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن المصلى القبلي، ثم أطلقت قنابل الصوت من نوافذ المصلى على المعتكفين والمعتكفات بداخله، وأعقب ذلك اقتحام الأبواب وسط إطلاق قنابل الصوت وقنابل الغاز، وشرع الجنود بالاعتداء بالضرب بشكل جماعي، وهو ما أظهرته فيديوهات وثقتها المعتكفات داخل المصلى.

وفي النهاية، اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب 500 شاب وفتى، وأخرجتهم من باب المغاربة، بينما أجبرت النساء على المغادرة بالقوة.

وفي الصباح الباكر، شرعت قوات الاحتلال بإخلاء المصلين الذين توافدوا لصلاة الفجر في المسجد الأقصى، وتأمين اقتحامات المستوطنين التي امتدت من الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة 11:30، حيث اقتصر عدد المقتحمين على 169 مستوطنًا، وهو أقل من المتوقع قياسًا للحشد والدعوات التي أطلقتها المنظمات التهويدية والمكافآت المالية التي أعلنت عنها بشكل خاص لاقتحامات اليوم الأربعاء، ودعمها المستوطن ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، في تصريحات صحفية.

وتزامنت الاقتحامات مع اعتقال عدد من الشبان والنساء والفتية، والاعتداء على بعضهم أثناء الاعتقال.

اعتقال امراة في الاقصى

وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى عن تصعيد في قطاع غزة، حيث أطلقت عدة صواريخ على المستوطنات المحاذية، وعلى مدينة عسقلان، اعترضت القبة الحديدية بعضها، بينما أظهر مقطع فيديو سقوط صاروخ على مصنع في "سديروت".

في المقابل، قصفت طائرات الاحتلال مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة. ودعا ايتمار بن غفير إلى اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت"، وقال إنه يتوجب على جيش الرد على غزة بالاغتيالات وليس قصف الكثبان الرملية، في إشارة إلى المواقع العسكرية التي تم قصفها على أطراف القطاع.