08-ديسمبر-2023
 مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض

مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض

الترا فلسطين | فريق التحرير 

يواجه مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض هجومًا حادًا من البيت الأبيض بعد احتفاله بكسر أهل غزة حدود السياج المحيط بقطاع غزة في السابع من أكتوبر\تشرين الأول الماضي.

وتبرأ البيت الأبيض من المنظمة الأمريكية الإسلامية، يوم أمس الخميس، بعد أن أعلن مدير المنظمة أنه سعيد برؤية الفلسطينيين "يخرجون من غزة في 7 أكتوبر\تشرين الأول"، في إشارة إلى عبور المواطنين السياج المحيط بقطاع غزة.

أكد نهاد عوض أن تعليقاته أخذت خارج سياقها من موقع "يكره المسلمين ومعادٍ للفلسطينيين". 

وأدان متحدث باسم الرئيس الأمريكي جو بايدن تصريحات نهاد عوض، الذي أعلن في خطاب له أن الفلسطينيين في غزة "لهم الحق في الدفاع عن النفس" لكن "إسرائيل كدولة احتلال لا يحق لها ذلك". 

واتهم المتحدث باسم جو بايدن هذه التصريحات بـ"معاداة السامية"، وتبرأ من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، قائلًا إنه لا يوجد علاقات واسعة ما بين المجلس والبيت الأبيض.

وجاءت تصريحات نهاد عوض قبل أسبوعين في تجمع للمسلمين الأمريكيين من أجل فلسطين، ولكن تم توزيعها على نطاق واسع، صباح الخميس، على يد معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط، وهي مجموعة مقرها واشنطن أسسها ضابط مخابرات إسرائيلي، وتراقب وتترجم وسائل الإعلام العربية وغيرها. 

وقال نهاد عوض في خطابه : "لقد قرر شعب غزة كسر الحصار، وجدران معسكر الاعتقال، ونعم، كنت سعيدًا برؤية الناس يكسرون الحصار ويتخلصون من أغلالهم ويسيرون أحرارًا في أراضيهم التي لم يُسمح لهم بالمشي فيها"، وتابع: "لشعب غزة الحق في الدفاع عن النفس، وإسرائيل كقوة احتلال لا تملك هذا الحق". 

ورد نهاد عوض على الاتهامات، في بيان يوم الخميس، إن تعليقاته تم أخذها خارج سياقها من "موقع ويب يكره المسلمين ومعادٍ للفلسطينيين"، إذ تم اقتطاع جزء من خطابه تحدث فيه عن أنه "يدين الكراهية ضد اليهود"، ووصف معاداة السامية بأنها "شر حقيقي ويجب رفضها ومكافحتها من جميع الناس".

جنازة الطفل وديع الفيومي، 6 أعوام، الذي قتل على يد متطرف أمريكي في منزله.
جنازة الطفل وديع الفيومي، 6 أعوام، الذي قتل على يد متطرف أمريكي في منزله.

تصاعد الإسلاموفوبيا وكراهية الفلسطينيين في الولايات المتحدة 

أكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إنه تلقى 2171 تقريرًا عن تحيز ضد المسلمين والفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بزيادة قدرها 172% عن نفس الفترة من العام الماضي. 

ووصف التقرير الزيادة بـ"الصاعقة"، مشيرًا إلى أن هذه التقارير ترد من، شكاوى التوظيف، وجرائم الكراهية، وخطاب الكراهية، وشكاوى التعليم، والتنمر.

وقال مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كوري سايلور: "من المذهل أن نرى هذا النوع من الارتفاع في الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين في أقل من شهرين". مضيفًا أن عدد كبير من الأشخاص والمؤسسات خلال الشهرين الماضيين استخدموا كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب كسلاح لتبرير العنف المستمر ضد الفلسطينيين في غزة وإسكات مؤيدي حقوق الإنسان الفلسطينية في الولايات المتحدة.

ووفق التقرير، فإن 33.94%، من البلاغات تأتي ضمن انتهاكات حق الفرد في حرية الرأي والتعبير، وتلا ذلك التوظيف بنسبة 22.38%، وجرائم الكراهية وخطاب الكراهية بنسبة 16.97%، والتعليم والتنمر بنسبة 14.08%.