05-ديسمبر-2023
بيل أكمان

الملياردير اليهودي بيل أكمان

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

يقود الملياردير اليهودي بيل أكمان حملة ضد الطلبة المتعاطفين مع فلسطين في الجامعات الأمريكية، تقوم على التهديد بمنع تشغيلهم مستقبلاً في شركات رائدة، وتحريض جهات اقتصادية كبيرة لإعلان رفضها تشغيل أي مناهض للاحتلال، وقد لقيت هذه الحملة استجابة جهات اقتصادية معروفة في الولايات المتحدة. 

بيل أكمان في الحملة التي أطلقها ضد مناهضي الاحتلال والعدوان على قطاع غزة، لم يتردد في استخدام الأساليب العدوانية التي جلبها من عالم المال

وبحسب مقال في "يديعوت أحرنوت"، أعده يانيف بوهوريلز، فإن بيل أكمان، الذي تبلغ ثروتع 3.5 مليار دولار، وهو عضو في قائمة أغنى 1000 شخص في العالم، يواظب منذ عملية طوفان الأقصى على الإدلاء بتصريحات قوية جدًا حول الوضع في إسرائيل وقطاع غزة، وباعتباره خريج جامعة هارفرد، فقد رصد بشكل خاص ما يحدث في الجامعة في قلب الجدل العام منذ عملية طوفان الأقصى، ولم يقتصر هجومه على الطلبة المناهضين للاحتلال، بل امتد ليشمل إدارة جامعة هارفرد أيضًا، متهمًا إياها "بالسماح بخلق أجواء معادية للسامية تشكل تهديدًا للطلبة اليهود".

ويؤكد المقال الذي حمل عنوان "الرجل الذي وجد ما يخيف الطلاب المعادين للسامية"، أن بيل أكمان في الحملة التي أطلقها ضد مناهضي الاحتلال والعدوان على قطاع غزة، لم يتردد في استخدام الأساليب العدوانية التي جلبها من عالم المال، فهو معروف بأنه "مستثمر جريء لا يتردد في تقديم العروض أو الدخول في صفقات مثيرة للجدل". وبنفس هذه الأساليب هاجم جامعة هارفارد بشكل مباشر، "مما أجبر إدارتها على الرد على ما كان يحدث في الحرم الجامعي" حسب قوله.

وكانت 33 منظمة طلابية في جامعة هارفرد أصدرت بيانًا تحدثت فيه عن ارتكاب إسرائيل أعمال عنف ضد قطاع غزة، ليرد بيل أكمان بإعلان أنه طالب بالكشف عن أسماء الطلاب الذين يقفون وراء هذا البيان، وقال: "لا يمكن الاختباء وراء التنظيمات الطلابية أو الأسماء العامة عند إصدار بيان يدعم الإرهابيين. ويجب أن تكون أسمائهم ظاهرة حتى يعرف الرأي العام ما هي آراء هؤلاء الطلاب".

وبعدما رفضت جامعة هارفرد طلب أكمان، نشر أسماء 30 طالبًا شاركوا في نشاط آخر مناهض للاحتلال والعدوان، بل وعرض الأسماء على شاحنة كانت تجوب شوارع المدينة، ثم بعث رسالة إلى رئيس جامعة هارفرد، قال فيها إن "الجو في الحرم الجامعي أصبح فظيعًا والوضع يزداد سوءًا. ويتعرض الطلاب اليهود للانتهاكات. تعرضوا للهجوم لفظيًا وجسديًا".

في المقابل، نشر طالبٌ على موقع X أن اسمه أدرج في قائمة "لا توظفوه" أعدها بيل أكمان، ليرد أكمان بنفي صلته بهذه القائمة أو حادثة نشر أسماء الطلبة على الشاحنة، وقال: "ما ناقشته هو أن الطلاب الذين يؤيدون القول بأن إسرائيل مذنبة بارتكاب أعمال حماس الشريرة والهمجية، ليسوا أشخاصًا أرغب في توظيفهم في أي شركة استثمر فيها". لا أريد مؤيدين للإرهاب في شركاتي. لدي موظفين يدعمون الفلسطينيين، لكننا لا ندعم الإرهاب. ومن المؤسف أن هناك أشخاصًا لا يستطيعون التمييز بين دعم الفلسطينيين ودعم حماس. عدم توظيف مثل هؤلاء الأشخاص لا يجعلني عنصريًا".

حملة بيل أكمان هذه أسفرت، وفقًا لكاتب المقال يانيف بوهوريلز، عن إصدار 260 مديرًا ومديرًا تنفيذيًا في مجال التمويل لبيان تعهدوا فيه بعدم توظيف الطلاب أو المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يشاركون في المظاهرات والأنشطة المناهضة للصهيونية في الجامعات وفي الشوارع. ومن بين الموقعين كبار المسؤولين التنفيذيين في بنك " جي بي مورغان"، وبنك "أوف أميركا"، وبالطبع بيل أكمان نفسه.

حملة بيل أكمان هذه أسفرت، وفقًا لكاتب المقال يانيف بوهوريلز، عن إصدار 260 مديرًا ومديرًا تنفيذيًا في مجال التمويل لبيان تعهدوا فيه بعدم توظيف الطلاب أو المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين

وأشار المقال إلى أن بيل أكمان ينشط على مواقع التواصل في الترويج لمقاطع الفيديو التي يبثها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كما شارك في الترويج لدعاية الجيش الإسرائيلي الجديدة، بإنشاء موقع بعنوان hamas.com، يُديره الجيش نفسه، "وفي حسابه الذي يتابعه 800 ألف شخص يشكل ذلك تأثيرًا كبيرًا، خاصة على المجتمع المالي، الذي عادة ما يولي اهتمامًا أقل بالأحداث السياسية والدولية من هذا النوع" وفقًا يانيف بوهوريلز، كاتب المقال.

واستمرارًا لاستهدافه جامعة هارفرد، وجه بيل أكمان دعوة لرئيسة جامعة هارفرد كلودين غاي، من أجل حضور فعالية "فيلم الرعب" الذي بدأ الاحتلال ببثه مؤخرًا، ويزعم أنه يتضمن مشاهد "مرعبة" حول "سلوك مقاتلي كتائب القسام أثناء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر"، إلا أن كلودين غاي اعتذرت لأنها تتواجد في واشنطن، فعرض عليها أن يرسل لها طائرته الخاصة لجلبها للمشاركة في الحدث، لكنها رفضت العرض. وعلق بيل أكمان: "إننا نشهد فشل قيادة جامعة هارفارد، هذه المؤسسة المهمة في الولايات المتحدة، وأيضًا في مثل هذه اللحظة الحرجة من التاريخ".