الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
يناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية اليوم الأحد، منح السلطة الفلسطينية "تسهيلات" لتعزيز قوتها الأمنية إلى جانب "تسهيلات اقتصادية"، وفق ما كشف عنه التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان".
الحديث عن مقترحات من الجيش والشاباك بمنح تسهيلات تعزز تواجد السلطة الفلسطينية، يتزامن مع رفض وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش منح أي "أغورة" للسلطة
كما نشرت القناة الإسرائيلية السابعة نبأ مفاده أنّ الكابينت سيناقش منح مقترحات بلورها قادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأضافت القناة السابعة أن قادة في الجيش الإسرائيلي والمخابرات سيقدّمون توصية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بضرورة اتخاذ خطوات اقتصادية لمنع انهيار السلطة اقتصاديًا.
وكشف التلفزيون الإسرائيلي في نشرته الإخبارية الرئيسة أن رئيس حكومة الاحتلال ووزير جيشه يدعمون منح تسهيلات اقتصادية للسلطة الفلسطينية لتعزيز قوتها. وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة غيل كوهين إنّ من المتوقع المصادقة على توسيع معبر اللنبي، بالإضافة لخطوات أخرى سيطرحها الجيش.
وبحسب غيل كوهين فإن نتنياهو ووزير جيشه يؤاف غالانت ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، وأعضاء آخرين من الكابينت يؤيّدون المصادقة على منح تسهيلات سيقترحها الجيش والشاباك، لكن هناك معارضة متوقّعة من وزراء الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير.
واليوم، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أثناء اجتماع الحكومة الإسرائيلية، إنه لن يتم تحويل أغورة واحدة للسلطة الفلسطينية، ولن يكون هناك أي إعفاء من الديون، وسيدفعون كل ما عليهم.
لكنّ مراسل الإذاعة العبرية العامة كشف عن أن منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية أعدّ قائمة بـ "التسهيلات"، وأن رئيس أركان جيش الاحتلال هاليفي، والوزير يؤآف غالانت صادقا عليها تمهيدًا لعرضها على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية "الكابينت" للمصادقة عليها.
من المقرر أن يقعد "الكابينت" اجتماعًا مساء اليوم لمناقشة تعزيز حضور السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها
وبحسب ما ذكرته القناة الإسرائيلية 13، فإن الكابينيت سيناقش اليوم إنشاء منطقة صناعية للفلسطينيين، وتطوير منصة الحفر في حقل "مارين" للغاز قبالة شواطئ قطاع غزة، ومن المحتمل أيضًا أن يتم فحص تصاريح "كبار الشخصيات" للمسؤولين الفلسطينيين، والتي رفضتها الحكومة الإسرائيلية قبل بضعة أشهر.
واعتبرت القناة أن الترويج لهذه التحركات لصالح السلطة الفلسطينية في هذا الوقت هو أيضًا رسالة لإدارة جو بايدن المنزعجة جدًا مما يحدث في الضفة الغربية، وهو ما انعكس في محادثة أوستن غالانت، مؤخرًا. إذ أعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن قلق أميركي من "تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية" ، وذلك في لقاء مع وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء الخمس.