05-مارس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف تحقيقٌ بثته القناة 13 الإسرائيلية، تفاصيل حول مشروع "الدبلوماسية العسكرية" الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي في القارة الأفريقية بالتعاون مع جهازي "الشاباك" والأمن الخارجي "الموساد"، ووزارة الخارجية الاسرائيلية، ضمن "خطة العودة إلى أفريقيا"، وبموجبه تُدرب وفودٌ مكونة من ضباط وجنود ينتمون لوحدات مختارة في الجيش الإسرائيلي، وحداتٍ في 11 جيش أفريقي.

والدول الأفريقية الـ11 هي، أثيوبيا، كينيا، تنزانيا، ملاوي، زامبيا، أنغولا، جنوب أفريقيا، ساحل العاج، توغو، نيجريا، الكاميرون.

الجيش الإسرائيلي يدرب وحدات في 11 جيش أفريقي، وجنودًا في "اليونيفل" بلبنان و"أندوف" بالجولان

في التحقيق، يسأل أور هيلر المراسل العسكري للقناة، أحد الضباط الإسرائيليين المشاركين في المشروع، إن كانت لديه ضماناتٌ بأن التدريبات التي يقدمونها للجيوش الأفريقية "لن تُستخدم لتحقيق أمور سيئة، مثل تنفيذ أعمال قمع أو خدمة حاكم دكتاتور"، لكن الضابط تهرب من تقديم إجابة واضحة زاعمًا أن التدريبات التي يقدمها الجيش للأفارقة "عامة وتتمحور حول قتال الشوارع والسيطرة على أبنية يُحتجز فيها رهائن".

وبيّن التحقيق، أن من الجيوش الأفريقية التي يدربها جيش الاحتلال جنودٌ يخدمون في قوات حفظ السلام "اليونفيل" في جنوب لبنان، وفي قوة "أندوف" الأممية بالجولان السوري المحتل، مضيفًا أن قائد "أندوف" السابق كان من غانا.

وأفاد التحقيق بأن جيش الاحتلال عين للمرة الأولى منذ فترة طويلة مُلحقًا عسكريًا مسؤولاً عن العلاقات مع الدول الأفريقية، ويتجول بين عدة دول، وهو العقيد  أفعيزر سيجل.

ووفق القناة، فإن الفترة المقبلة ستشهد انضمام مزيدٍ من الدول الأفريقية إلى الدول التي يُدرب الجيش الإسرائيلي جيوشها ووحداتها الخاصة، وذلك ثمرة لجهود الجيش و"الشاباك" و"الموساد" ووزارة الخارجية، إذ يُسافر ممثلون عن هذه الجهات إلى هذه الدول من أجل التعارف وإقامة علاقة أولية والسماع من الحكام المحليين عن "حاجاتهم الأمنية" كما قالت.

وتضمن التحقيق مقاطع تظهر الضباط الإسرائيليين وهم يدربون وحدات من الجيوش الأفريقية في إطار المشروع الذي يترأسه اللواء ايتاي فيروف، وهو الذي زار غانا وتنزانيا وأوغندا ورواندا.

ويعلق المراسل العسكري هيلر على مشهدٍ مصور للتدريبات قائلاً: "هنا مثلاً يُدرب مقاتلي الجيش الإسرائيلي جنود جيش تتزانيا على آلية التصويب وإطلاق النار وتحييد مخرب يحمل سكينًا في عملية طعن" على حد قوله.


اقرأ/ي أيضًا: 

دماء الهنود الحمر من أجل غسل ذنوب إسرائيل

تشاد المسلمة لتعزيز شعبية نتنياهو

بعد تشاد.. نتنياهو يسعى لزيارة مالي