الترا فلسطين | فريق التحرير
هاجم الحاخام الأكبر في "إسرائيل" يتسحاك يوسيف، عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، ووصفه بـ"الأهبل"، بسبب اقتحامه المسجد الأقصى مخالفًا فتاوي كبار الحاخامات "على مر العصور". تصريحات يوسيف، وهو نجل الحاخام عوفيديا يوسيف؛ مؤسس حركة "شاس" جاءت في "موعظة" ألقاها يوم السبت.
وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن تصريحات الحاخام سببها الحقيقي تسرب عدد كبير من الشباب الحريدي المتدين إلى تيار الصهيونية الدينية الذي يمثله بن غفي
وقال الحاخام يستحاك: "ثمة شخص يدعى بن غفير يدخل إلى جبل الهيكل علنًا. أي أنه ينتهك حرمة الرب، يصعد لجبل الهيكل، ويثير الغضب، ويتجاوز على فتاوي كبار حاخامات إسرائيل، الويل الويل، يجب الابتعاد عنه وعن كل تصرفاته".
وعلّق الزميل أنس أبو عرقوب، الصحافي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، بأن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن تصريحات الحاخام سببها الحقيقي تسرب عدد كبير من الشباب الحريدي المتدين الذين ينتمون للتيار الذي يمثله بن يوسيف إلى تيار الصهيونية الدينية الذي يمثله بن غفير.
وأوضح أبو عرقوب، أن مصطلح الصهيونية الدينية يُطلق على التيارات الدينية الإسرائيلية التي تزاوج بين التطرف القومي والديني، وتعتمد على التوراة بصفتها تعطي الحقّ لليهود في احتلال كافة الأرض.
وأضاف، أن أتباع هذا التيار يؤمنون بـ"ضروة الفعل البشري النشط من أجل تحقيق سيادة يهودية على كامل أرض إسرائيل التوارتية / فلسطين التاريخية"، بخلاف تيارات دينية يهودية متشددة تسمى حريدية، ترى أن قيام "دولة إسرائيل" يتحقق فقط من خلال إرادة إلهيّة بنزول المسيح، وأنصار هذه التيارات يرفضون تأدية الخدمة العسكرية.
وأشار أبو عرقوب إلى أن صحيفة "يسرائيل هيوم" أجرت استطلاعًا أظهر أن شعبية بن غفير في الوسط الحريدي المتطرف أصبحت أكبر من أي وقت مضى، إذ أن 20% من ناخبي حركة "شاس" يفكرون في التصويت للصهيونية الدينية بسبب أنشطة بن غفير العدائية تجاه العرب.
