30-أبريل-2018

دعا الرئيس محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام 2018، وتطبيق مبادرة السلام العربية "كما هي"، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بشأن اللاجئين، وحل الدولتين، مشددًا على تمسك السلطة بالمصالحة على أساس التمكين الكامل لحكومة التوافق في قطاع غزة.

ووصف الرئيس صفقة ترامب بأنها "صفعة"، وقال إنها تُنهي قضية اللاجئين، وتمنح القدس لـ إسرائيل، وتُثبّت الاستيطان، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشكل قطعي وكامل، كما يرفضون الوساطة الأمريكية في المفاوضات، وجميع ما تبقى في الصفقة من بنود.

أبو مازن: إسرائيل مشروع استعماري زرعه الغرب في أرضنا لأنه يكره اليهود لكننا لا نريد اقتلاعها

وتطرق أبو مازن إلى إقامة "دولة إسرائيل" في فلسطين، مؤكدًا أن إسرائيل مشروع استعماري زرعه الغرب في الدول العربية خوفًا من أن تُشكل بديلاً للحضارة الأوروبية، "ومن ساعد في إقامة هذه الدولة هم الذين يكرهون اليهود في بريطانيا وألمانيا وروسيا". واستدرك، "لكن نحن لا نريد أن نقتلعهم، بل مستعدون للتعايش معهم".

وأكد أن السلطة لم تقدم تنازلات، ولا زالت تعتبر الاستيطان الذي أُقيم بعد النكسة غير شرعي، ويجب إزالته، وترفض أي حلول لا تتضمن أن تكون "القدس الشرقية التي تم احتلالها عام 1967" عاصمة للدولة الفلسطينية.

وتطرق إلى المواقف العربية بشأن القضية الفلسطينية، وقال إن القمة العربية الأخيرة كانت من العلامات البارزة في هذه الأيام، مضيفًا، "لا تصدقوا ما تسمعوه عن المواقف السعودية، فهي كلها شائعات" في إشارة إلى المعلومات عن تقدم واسع في التطبيع مع الاحتلال، وقبول الرياض بصفقة ترامب.

وأضاف، "يجب أن يتم تطبيق أي اتفاق سلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين أولاً، ثم بإمكان العرب تطبيق ما يريدون معها".

وتحدث أبو مازن حول المصالحة قائلاً إنه "ظل مصرًا على إنجازها رغم محاولة الاغتيال التي نفذتها حماس"، لكنه أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه يجب أن تحكم السلطة بالكامل في قطاع غزة، بما في ذلك السلاح والأمن، أو أن تحكم حماس بالكامل وتتحمل المسؤولية.

أبو مازن: تمسكنا بالمصالحة رغم أن محاولة اغتيال الحمدالله وفرج، وحماس قبلت بما رفضناه

وأضاف أن حماس قبلت بما لم تقبل به السلطة الفلسطينية، بما في ذلك إقامة دولة بحدود مؤقتة وتأجيل قضايا القدس واللاجئين.

وانتقد أبو مازن الفصائل والشخصيات التي امتنعت عن المشاركة في المجلس الوطني، واعتبر أنه لم يكن هناك أي عذر لعدم حضور الجلسة "حتى تحت حراب الاحتلال"، مؤكدًا أن هناك محاولات لعقد مجلس موازٍ في غزة وخارج فلسطين بهدف إفشال منظمة التحرير وإنهاء الحلم الفلسطيني، لكنها جميعًا باءت بالفشل لأسباب يعرفها هو ومن يقفون خلف هذه المحاولات.

ودعا إلى عدم إرسال الأطفال للمناطق القريبة من السياج الفاصل "لإنه بدناش شعبنا يصير عاهات"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن المقاومة السلمية هي الطريق الوحيد للتعبير عن الرأي، وذلك تعقيبًا على مسيرات العودة.

وبيّن أبو مازن أن هناك 60 إلى 70 "حرامي" يعرفهم الجميع أو يعرفون بعضهم، ستعتقلهم السلطة من خلال "الانتربول"، وقريبًا ستُنشر أسماؤهم في الصحف، وذلك في إطار حديثه عن انضمام السلطة إلى 105 اتفاقية دولية، إذ أكد أن السلطة ستواصل الانضمام إلى أكثر من 400 اتفاقية أخرى.