03-مارس-2021

طالبت الطائفة السامرية في فلسطين، الرئيس محمود عباس، بإعادة المقعد الخاص بالطائفة السامرية في المجلس التشريعي الفلسطيني، بعد تجميده "بالتصويت" من قبل أعضاء المجلس، عقب وفاة الكاهن سلوم عمران "عضو التشريعي عن الطائفة" عام 2004.

الكاهن حسني: نحن جزء من النسيج الفلسطيني ومن حقنا "كوتا" تمثلنا في التشريعي

وقال الكاهن حسني السامري، في بيانٍ وصل الترا فلسطين نسخةً عنه: "إن تخصيص هذه العضوية للطائفة السامرية حدث في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وعودتها بمثابة "وعد" قطعه الرئيس محمود عباس لأعضاء الطائفة، خلال زيارةٍ له قبل حوالي عامين، في أي انتخابات قادمة".

وأشار السامري، إلى كون طائفته "جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الفلسطيني"، مطالبًا بتجديد "الكوتا" الخاصة بها، تمامًا مثلما تم تخصيص سبعة مقاعد تشريعية، كـ"كوتا" خاصة بالمسيحيين في فلسطين.

يُذكر أن الطائفة السامرية، تعيش في جبل جرزيم بنابلس، وهي ترفض الادعاء الإسرائيلي بمكانة دينية خاصة لمدينة القدس لدى اليهود، وتؤكد أن كتاب "التوراة الأقدم" موجود لديها.

الكاهن حسني: رجوع المقعد تجديد للعهد بين الطائفة والشعب الفلسطيني

وفي حديث خاص مع الترا فلسطين، أضاف السامري: "الرئيس عرفات احتضننا، وسعى إلى زيادة الانسجام والتقارب بيننا وبين الشعب الفلسطيني، لهذا كانت لنا هذه العضوية في عهده"، مضيفًا: "صحيح أن ديانتنا إسرائيلية، لكن في النهاية جنسيتنا فلسطينية، وقد قدمنا كتابًا مفتوحًا للرئيس عباس قلنا فيه إن أبو عمار لم يوقف الكوتا، بل تم تجميدها بتصويت أعضاء المجلس".

ولفت إلى أن الطائفة ستعدُّ رجوع المقعد، تجديدًا للعهد بين أبنائها، وبين الرئيس والشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "المساهمة في بناء دولةٍ فلسطينية حرة وعاصمتها القدس الشرقية، هي بمثابة فخر للطائفة ككل".

الكاهن حسني: عضوية التشريعي شرف وننتظر كتاب الرئيس عباس

وعن الترشُّح، علّق بقوله: "لم يصلنا حتى اللحظة أي كتاب رسمي، يؤكد تخصيص مقعد للسامريين في المجلس التشريعي، لكن بمجرد حدوث ذلك، ستبدأ عملية الترشح".

وعن آلية سير العملية الانتخابية لدى أبناء الطائفة، أوضح أنها كانت في السابق تُجرى وفق انتخاباتٍ خاصة بينهم، "وصاحب أعلى نسبة أصوات، هو الذي يرشح نفسه لعضوية المجلس التشريعي"، مستدركًا بقوله: "لكن اليوم، يجب على السامري أن ينضم إلى أي قائمةٍ من القوائم ضمن الانتخابات العامة، وصاحب الأصوات الأعلى، هو من يتم اختياره".

وختم الكاهن حديثه بالقول: "عضوية المجلس التشريعي هي شرفٌ لكلّ سامري، لذلك نحمل كل هذه الحماسة من أجل الترشح للانتخابات، لكن ما ننتظره الآن هو موافقة رسمية موثقة من الرئيس محمود عباس على عودة المقعد من جديد".


اقرأ/ي أيضًا:

كورونا يفرض الصمت على طقوس الفسح السامري

سامريون يتزوجون بأوكرانيات.. أصل القصة