23-فبراير-2023
تشييع شهداء مجزرة نابلس يوم الأربعاء | gettyimages

تشييع شهداء مجزرة نابلس يوم الأربعاء | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

هددت السلطة الفلسطينية بإلغاء مشاركتها في قمة أمنية خماسية، على خلفية المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في نابلس يوم الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد 10 مواطنين، إلا أن مسؤولاً إسرائيليًا شكك في حقيقة التهديد، وفق تقرير نشره موقع "واللا"، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية وأمريكية.

القمة الأمنية يُفترض أن تقام في مدينة العقبة الأردنية يوم الأحد المقبل، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي،  لترسيخ التفاهمات الأخيرة، وتهدئة المنطقة قبيل شهر رمضان

وأوضح موقع "واللا"، نقلاً عن مصادره، أن القمة الأمنية يُفترض أن تقام في مدينة العقبة الأردنية يوم الأحد المقبل، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن السلطة قالت إن مجزرة نابلس تشكل انتهاكًا للتفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرًا برعاية أمريكية.

وأضاف تقرير "واللا"، أن واشنطن دفعت لعقد القمة لترسيخ التفاهمات التي توصلت إليها، وفي إطار محاولاتها لتهدئة المنطقة قبيل شهر رمضان، ومنع اتساع رقعة المواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية، مبينًا أن الشخص الذي بادر لعقد القمة من طرف الاحتلال هو مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ضمن القناة السرية للمحادثات التي يقيمها مع رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ.

ومن المقرر أن يُشارك في القمة المرتقبة كبير مستشاري جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف.

وقال مصدر إسرائيلي -مطلع على التفاصيل- إن السلطة الفلسطينية بعد مجزرة نابلس قالت إنها تشكل انتهاكًا للتفاهمات الأخيرة، التي تضمنت التزام جيش الاحتلال بتقليص اقتحاماته للمدن الفلسطينية، وهم الآن يطالبون بضمانات إسرائيلية وأمريكية بوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك اقتحامات جيش الاحتلال للمدن، والبناء في المستوطنات، وهدم المنازل، كشروط للمشاركة في القمة.

وأضاف، أن السلطة الفلسطينية هددت أيضًا بتجديد تحركها في الأمم المتحدة وطرح قرار في مجلس الأمن يدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مبينًا أن إدارة جو بايدن تضغط من جانبها على السلطة الفلسطينية للتراجع عند تهديدها والمشاركة في القمة.

وبيّن موقع "واللا"، أن مقاطعة الفلسطينيين للقمة قد تعني إلغاءها، لأن مصر والأردن تؤيدان الموقف الفلسطيني. إلا أن مسؤولاً إسرائيليًا أعرب عن اعتقاده أن السلطة في نهاية الأمر ستتراجع عن تهديدها والقمة ستنعقد بشكل طبيعي.

وكان تقرير نشرته القناة 14 أفاد بأن "خطة الجنرال الأمريكي فنزل" مازالت قائمة، وهناك موافقة مبدأية عليها من قيادة السلطة الفلسطينية، وهي تتضمن بندًا بتدريب قوات خاصة فلسطينية مكونة من 5 آلاف عنصر أمن في الأردن تحت إشراف أمريكي. وليس واضحًا إن كانت القمة الأمنية المرتقبة مرتبطةٌ بهذه الخطة.