19-فبراير-2023
أنتوني بلينكن ومحمود عباس

أنتوني بلينكن في لقائه مع محمود عباس في رام الله أواخر يناير | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال تقريرٌ نشره موقع "واللا" العبري، اليوم الأحد، إن إدارة جو بايدن مارست ضعوطًا شديدة على حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية أثمرت عن تفاهمات لمنع حدوث مزيد من التصعيد في الوضع الأمني بالضفة الغربية ومدينة القدس.

لن يروج الفلسطينيون للتصويت غدًا (الإثنين) في مجلس الأمن على ضرار ضد المستوطنات. وحكومة نتنياهو تعهدت في المقابل بتعليق الموافقة على التخطيط والبناء الإضافي في المستوطنات، وتعليق هدم منازل الفلسطينيين وتقليل الاقتحامات

وأوضح التقرير، أن دوافع إدارة جو بايدن لهذه الضغوط تتمثل أولاً في رغبتها في تجنب حدوث تصعيد خلال شهر رمضان على غرار ما حدث في العامين الماضيين، وثانيًا حتى لا تضطر واشنطن لاستخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار مقترح يعكس مواقفهم المعلنة من الاستيطان.

وأفاد تقرير "واللا"، أن التفاهمات تنص أن الفلسطينيين لن يروجوا للتصويت غدًا (الإثنين) في مجلس الأمن على ضرار ضد المستوطنات، وسيكتفون ببيان رئاسي أقل إلزامًا لأعضاء مجلس الأمن، وسيحظى هذا البيان بدعم أمريكي، مبينًا أن البيان سيدين البناء في المستوطنات، وكذلك سيُدين العمليات الفلسطينية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين.

وأشار إلى أن البيان الرئاسي المرتقب في مجلس الأمن سيكون الأول من نوعه في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي منذ سبع سنوات.

وأضاف تقرير "واللا"، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين، أن حكومة نتنياهو تعهدت في المقابل بتعليق الموافقة على التخطيط والبناء الإضافي في المستوطنات لبضعة شهور، وتعليق هدم منازل الفلسطينيين وعمليات التهجير القسري في الضفة الغربية وشرق القدس لشهور أيضًا، وتقليل اقتحامات جيش الاحتلال للمدن الفلسطينية.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي في رده على موقع "واللا"، إن جميع خطط البناء تم استنفادها في اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط، الأسبوع الماضي، ولم تكن هناك نية في البداية لانعقاد هذا المجلس مرة أخرى في الأشهر الثلاثة المقبلة.

بينما أكد مسؤولون أمريكيون "كبار" التوصل لتفاهمات بين "إسرائيل" والفلسطينيين تسمح بتأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي حتى إشعار آخر، وأن التفاهمات جاءت نتيجة محادثات هاتفية أجراها في الأيام الأخيرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشاروه مع الجانبين ودول المنطقة، حيث طرحوا أفكارًا ملموسة على الطاولة.