06-يونيو-2024
السلطة الفلسطينية

الترا فلسطين | فريق التحرير 

وجه جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، مؤخرًا، تحذيرًا استراتيجيًا إلى المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية. هذا التحذير يشير إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة ضد السلطة الفلسطينية قد تؤدي إلى انهيارها الاقتصادي، وتعزيز قوة حماس في الضفة الغربية، ووقوع سلسلة من الهجمات، بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية اليوم الخميس. 

وذكرت الصحيفة أن وزير المالية بتسلئيل سموتريش يتصرف علانية ضد السلطة الفلسطينية، وحذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من عواقب هذا التصرف، "في وقت تتدفق فيه الأموال من إيران إلى الضفة الغربية بهدف دعم الإرهاب وتنفيذ الهجمات"، بحسب ادعاء الاحتلال. وأكد التحذير أن الخطوات التي اتخذت في السنوات الأخيرة قد تؤدي إلى انهيار اقتصادي للسلطة الفلسطينية.

وقف إسرائيل لتحويل أموال عائدات الضرائب واتخاذ خطوات إضافية ضد السلطة الفلسطينية سيضع السلطة على حافة الإفلاس المالي

ومن وجهة نظر أمنية إسرائيلية، يشير التقرير إلى أن انهيار السلطة الفلسطينية يمكن أن يؤدي إلى فوضى على الأرض وزعزعة الاستقرار القائم، سواء على الصعيد الأمني أو في المنظومة المدنية. وأضاف التقرير أن أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث هو توقف المستشفيات في الضفة الغربية، مما سيضطر "إسرائيل" لعلاج الفلسطينيين في مستشفياتها.

وبحسب التحذير الذي قدمه الشاباك، فإن وقف إسرائيل لتحويل أموال عائدات الضرائب واتخاذ خطوات إضافية ضد السلطة الفلسطينية سيضع السلطة على حافة الإفلاس المالي. هذا الإفلاس سيؤدي إلى عدم قدرتها على سداد ديونها، وتخفيض كبير في رواتب موظفيها والخدمات المقدمة لمواطنيها، مما أدى بالفعل إلى تخفيض الرواتب وإيقاف تحويل الموازنات للوزارات.

كذلك، أشار التقرير إلى أن تخفيض رواتب موظفي أجهزة الأمن الفلسطينية بشكل كبير قد يشجع على انتقالهم إلى المنظمات الفلسطينية المسلحة، بالإضافة إلى انخفاض في فعالية الإجراءات المضادة ضد حماس في الضفة الغربية.