كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن اعتقاله شبّانًا من الضفة الغربية مؤخرًا، بتهمة تشكيل خليّة عسكرية خططت لتنفيذ عمليات، وتلقّت تعليماتها من نشطاء حماس في قطاع غزة.

  "الشاباك" ضبط خلال العام 2017، ما لا يقل عن 149 خلية تابعة لحماس في الضفة الغربية 

وبحسب الشاباك، فإنّه جرى اعتقال خمسة أشخاص، أتى البيان على ذكر ثلاثة منهم، وفي التفاصيل وفقًا للرواية الإسرائيليّة، فإن علاء سليم من سكان جبع شمال القدس، تلقى معلومات من عبد الله عرار، الذي سبق وشارك في خطف الضابط الإسرائيليّ "ساسون نورئيل"، ثم اعتقل وجرى إبعاده لغزة في سياق صفقة "وفاء الأحرار" بدل الجنديّ "جلعاد شاليط"، حيث كلّف الأخير الأول بتشكيل خليّة عسكرية، وشراء بندقية  (M 16)، استعدادًا لتنفيذه هجوم، وحوّل له مبلغًا ماليًا لتمويل العملية.

وبحسب بيان الشاباك أيضًا فإنّ علاء سليم شكّل خليّة عسكرية مكوّنة من شحادة توم من قرية جبع، ومحمد أبو عرقوب من الرام، وهو ناشط في حركة حماس.

ومن المقرر أن يتم توجيه لائحة اتهام بحق أعضاء الخلية في وقت لاحق.

وأكدّ ضابط رفيع بجهاز "الشاباك" للقناة 14 الإسرائيلية أنّ المعطيات تؤكد أن قيادة حماس في غزة تبذل جهودًا لتنفيذ هجمات متنوعة، في أرجاء الضفة الغربية والقدس.

وجرى اعتقال أفراد الخلية خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، بالتعاون بين جيش الاحتلال والشرطة.

وقبل أيام، قال المحلل العسكري للقناة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دفيد، إنّ حركة حماس مستعدةّ لدفع ثمن دخول حرب على جبهة غزة، مقابل نجاح عمليّة خطف.

وأوضح بن دفيد، استنادًا لمعطيات كشفها رئيس جهاز "الشاباك"، نداف أرغمان، أنّ حركة حماس تُطبّق استراتيجية تقوم على التقدم نحو اتجاهين متناقضين، "فرغم أنها تحاول منع إطلاق صواريخ من غزة صوب إسرائيل، إلّا أنها تُجنّد خلايا لتنفيذ هجمات وعمليات لأسر جنود من جيش الاحتلال في الضفة الغربية".

وفي وقت سابق، أعلن جهاز "الشاباك" عن ضبط ما لا يقل عن 148 "خلية" لحركة حماس في الضفة الغربية، خلال العام 2017.

اقرأ/ي أيضًا:

"الشاباك": أحبطنا عمليات تفجيرية في القدس وحيفا

الشاباك" يستر عورته بكشف تفاصيل "هجوم عملاق"

معركة الدريجات: قاتَلوا حتى نفذت ذخيرتهم