الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
بعد ساعات من التوترات الدبلوماسية بين "إسرائيل" والصين، أعلن جهاز "الشاباك" مساء اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم العثور على أي وسيلة تنصّت في الكؤوس الحرارية التي تم إرسالها كهدية من السفارة الصينية إلى مكاتب وزارات إسرائيلية.
أوضحت بكين لتل أبيب أنه لا بد من إصدار توضيحٍ رسمي، وإلّا فسيكون لذلك تداعيات على العلاقات بين الجانبين
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية فإنه وخلف الكواليس دارت دراما حقيقيّة عندما أوضحت بكين لتل أبيب أنه لا بد من إصدار توضيحٍ رسمي، وإلّا فسيكون لذلك تداعيات على العلاقات بين الجانبين.
وأوضحت السفارة الصينية في "إسرائيل" في بيان أن العنصر المشتبه فيه، هو مكوّن كهربائي موجود في كل كوب حراري، والشائعات المتداولة كانت مقصودة، وتهدف لدق إسفين بين الصين و"إسرائيل".
وكانت الإذاعة العبرية ذكرت صباح اليوم أن برنامج التجسس المشبوه تم اكتشافه في كوب أرسل كهدية لوزارة العلوم، ويبدو أن الهدف من إرساله كان التجسس على مكتب الوزير، لكن تم الاشتباه به نتيجة انعكاس الزجاج قبل وصوله لمكتب الوزير. وأوضحت أن كوبًا مماثلًا أرسل إلى وزارة النقل، ويتم فحصه للتأكد إن كان يحتوي على برنامج مماثل.
كانت الإذاعة العبرية ذكرت صباح اليوم أن برنامج التجسس المشبوه تم اكتشافه في كوب أرسل كهدية لوزارة العلوم
وأضافت الإذاعة، أنه بعد هذا الاكتشاف تم تشديد الإجراءات المتعلقة بالهدايا الواردة من الكيانات الأجنبية، خاصة الكيانات ذات الصلة بالصين. وأشارت إلى أن الكشف عن هذه القضية يتزامن مع المخاوف المتزايدة من اختراق الصين للسوق الإسرائيلي، والضغط الأمريكي لخفض وتيرة العلاقات مع الصين.
وبحسب القناة الإسرائيلية 12 فإن الصين وبعد انتشار هذه الأنباء في معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، طلبت توضيحًا لما حدث.
بعد هذا الاكتشاف تم تشديد الإجراءات المتعلقة بالهدايا الواردة من الكيانات الأجنبية، خاصة الكيانات ذات الصلة بالصين
وبعد ذلك بعث مسؤولون إسرائيليون برسالة إلى الصين، جاء فيها "لسنا وراء تلك الأنباء"، فيما طالبت السفارة الصينية "إسرائيل" بإصدار توضيح رسمي وإلّا فإن ذلك سيكون له تأثير فوري وواضح على العلاقات الإسرائيلية الصينية.
وختمت القناة الإسرائيلية بالقول: "لم يمض وقت طويل قبل أن يصدر جهاز الشاباك توضيحًا بأن فحص الخبراء التقنيين أظهر أنّه مكون يهدف إلى إبقاء الفراغ في الزجاج للحفاظ على درجة حرارته لفترة طويلة".
وتأتي هذه التطوّرات في ظل مخاوف متزايدة من اختراق الصين للسوق الإسرائيلي، تزامنًا مع ضغط أمريكي لخفض وتيرة العلاقات مع الصين.