21-نوفمبر-2023
الشهيدة آيات خضورة

الشهيدة الصحفية آيات خضورة

الترا فلسطين | فريق التحرير

"كان لدينا أحلام كبيرة، ولكن أحلامنا الآن هي أن نستشهد جسدًا واحدًا، وليس أشلاءً"، هكذا خاطبت الصحفية آيات خضيرة، دامعة وتعبة، متابعينها على إنستغرام في فيديو أخير لها قبيل استشهادها، مساء أمس الاثنين. 

تعرض مكان إقامة الشهيدة آيات خضورة، في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إلى قصف مستمر على مدار أيام وأسابيع، وكانت قد عبرت في أكثر من فيديو على صفحتها "أن هذا قد يكون الفيديو الأخير لها".

وفي مساء أمس الاثنين، 21 تشرين الثاني\نوفمبر، قصف الاحتلال منزلها، ما أدى إلى استشهادها، إلى جانب جدتها أم عمر خضورة، وأخوتها أيوب، وأدهم، وأختها سعاد. 

وكتبت شقيقتها غدير خضورة نعيًا لعائلتها على حسابها على فيسبوك، قال فيه: "اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها"، قبل أن تخص آيات بالوصف "نبض قلبي وتوأمي وروح قلبي".  

الشهيدة آيات خضورة، 27 عامًا، صحفية من قطاع غزة، و حاصلة على درجة البكالوريوس في الإعلام الرقمي من جامعة القدس المفتوحة، عملت محررة ومسؤولة عن العلاقات العامة في أحد المعاهد التي تهتم بقضايا المجتمع، وفي مجال التسجيل الصوتي والإعلانات، واشتهرت خلال العدوان على غزة بنقلها الصوت الفلسطيني، وتغطيتها لأحداث القطاع أولًا بأول، وكبر حسابها عبر إنستغرام إلى أكثر من مئتي ألف متابع. 

وكشفت آيات خضورة في أكثر من مناسبة عن رعب الحرب النفسية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، إذ وصفت في فيديو الأحداث التي تجري في منطقتها بأنها "من أصعب وأخطر الأحداث"، وأشارت إلى تكرار حالات نزوح الفلسطينيين من منازلهم، وحذرت الجميع من الاستماع إلى شائعات الاحتلال حول النزوح والتخلي عن وطنهم.