08-يونيو-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أعلن الصحفي إياد حمد، عزمه التقدّم بشكوى أمام القضاء ضدّ وزارة الداخلية ممثلة برئيس الوزراء محمد اشتية، وعلى وكالة "أسوشيتد برس" بعد فصله من عمله على خلفيّة شكوى قدمتها جهات رسمية فلسطينية، وهو ما نفاه الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم. 

واعتصم عدد من الصحافيين اليوم الإثنين أمام مجلس الوزراء برام الله، تضامنًا مع الصحفي حمد، بعد اعتصامات مماثلة في الخليل وبيت لحم. 

وقال حمد خلال الاعتصام إنه سينتظر الحصول على كتاب رسمي من وزارة الداخليّة تؤكد فيه عدم توجهها بشكوى ضدّه، لدحض مبررات الفصل التي ساقتها "أسوشيتد برس" في كتاب الفصل، حتى يتمكن الزميل إياد من متابعة قضيته قضائيًا.

وطالب الصحافيون رئيس الوزراء بصفته وزيرًا للداخلية، بتزويدهم بكتاب رسمي يثبت أن ليس للشرطة الفلسطينية وناطقها الرسمي، أي علاقة بتقديم الشكوى ضدّ الصحفي إياد حمد، على خلفيّة اعتقال الصحفي أنس حواري، وهو أحد الأسباب التي ساقتها "أسوشيتد برس" لتبرير إجراء الفصل.

وجاء كتاب الفصل للزميل حمد من وكالته بعد وقوفه مع الزميل الصحفي الذي اعتقلته الشرطة الفلسطينية على أحد حواجز الأمن في طولكرم، وبعد أن أوردت النيابة العامة في محضرها ملاحظة وجود جروح وقطب طبية في وجهه، وتمزق في بنطاله، وإفادة أنس بأنه فقد ضرسًا له نتيجة للضرب أثناء اعتقال الشرطة له في طولكرم.

وقال الصحافيون إن إن وقوف زميلهم إياد مع أنس ودفاعه عنه ليس فقط لأنه صحفي بل لأنه مواطن فلسطيني وإنسان وجب حفظ كرامته، ونقل هذا الخلاف إلى دوائر الشكوى في وكالة أنباء أجنبية أمر مرفوض جملة وتفصيلًا.

وأكد الصحفيون على رفض تجريم التضامن بين الزملاء الصحفيين، ورفض اتخاذ إجراءات تؤدي إلى الحد من هذا التضامن الذي يحتاجه الجسم الصحفي في مواجهة إجراءات الاحتلال أو أي تجاوزات وانتهاكات محلية مهما كانت، معتبرين أن تقديم شكاوى للمؤسسات التي يعمل فيها الصحافيون، يدل على سياسة استقواء وقطع أرزاق مدانة ومرفوضة.

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم للصحافيين أثناء الاعتصام، إنه إذا كان هناك أي شكوى رسمية تجاه حمد فيجب إبرازها، وأكدّ أنه لم تتقدم أي مؤسسة رسمية بأي شكوى لأي مؤسسة صحفية. وأكد أن رئيس الوزراء سيدرس طلب الحصول على كتاب رسمي يثبت ذلك.