03-يوليو-2024
قلق إسرائيلي من عبوات الضفة المتفجرة

(Getty) مدرعة الفهد، فجّرها مقاومون في طولكرم قبل أيام

تدرس القيادة المركزية في جيش الاحتلال الإسرائيلي حلولًا للتعامل مع "كابوس" العبوات الناسفة في شمال الضفة الغربية، بعد أن نجح المقاومون في إيقاع ضرر كبير في آليّات الاحتلال، وقتل وإصابة جنود الاحتلال.

تدرك قيادة جيش الاحتلال أنها أمام معضلة، وأن المقاومين في شمال الضفة يُراقبون أداء الجيش، ويُحسّنون من أدائهم، مستخدمين عبوات ناسفة أكبر حجمًا، وأشد تأثيرًا، ما يجعلها تشكل خطرًا مميتًا على الجنود

ومن الحلول التي تدرسها قيادة الاحتلال للتغلّب على هذه المعضلة، استجلاب المزيد من ناقلات الجند المدرّعة، والاستعانة أكثر بالطائرات المسيّرة، مع ارتفاع وتيرة استهداف آليّات الاحتلال العسكرية بالعبوات الناسفة، في شمال الضفة الغربية، والتي كان آخرها في مخيم نور شمس، حيث قتل جنديّان في آخر أسبوع بجنين وطولكرم.

وبحسب ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" تدرك قيادة جيش الاحتلال أنها أمام معضلة، وأن المقاومين في شمال الضفة يُراقبون أداء الجيش، ويُحسّنون من أدائهم، مستخدمين عبوات ناسفة أكبر حجمًا، وأشد تأثيرًا، ما يجعلها تشكل خطرًا مميتًا على الجنود.

ويستعين جيش الاحتلال بآليات ثقيلة من أجل الكشف العبوات الناسفة، بالإضافة لقيامه بعمليات مسح لبيوت ومواقع، من أجل جمع الأسلحة والمتفجرات على أنواعها.

ويتحقق جيش الاحتلال من حين لآخر من إمكانية إدخال أسلحة مضادة للدبابات إلى الضفة الغربية. ورغم أن إمكانية حدوث ذلك ضئيلة حتى الآن، إلّا أن نجاح الفصائل الفلسطينية في إدخال هذه السلاح سيقلب المشهد، الأمر الذي يعني انتهاء مرحلة عمل جيش الاحتلال بحرية في الضفة الغربية باستخدام الجيبات العسكرية.

وينفّذ جيش الاحتلال اقتحامات سريعة للمخيمات الفلسطينية شمال الضفة الغربية باستخدام الجيبات، غير أن هذه الحرية والسرعة في العمل لن تكون متاحة باستخدام مركبات مدرّعة وأكثر تصفيحًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حرية عمل الجيش الإسرائيلي تتطلب دخولا سريعًا، وبأقصى قدر من المفاجأة، إلى مخيمات اللاجئين، وهو أمر ليس مؤكدا على الإطلاق أن مركبات RCM ستتمكن من دخولها.

ولكسر إمكانية تفجير الآليّات العسكرية، يلجأ جيش الاحتلال إلى الاستعانة بالطيران المسيّر، على نطاق أوسع. مثلما جرى الليلة الماضية في طولكرم، وقبلها بيومين. ورغم أنّ هذا الخيار قد يحول دون سقوط قتلى في صفوف الجيش، إلا أن قيادة جيش الاحتلال تدرك أنه وعلى الرغم من أن هذا سلاح يكسر المعادلة، إلا أنه يظل سلاحًا ذا حدين، فإذا اعتاد الجيش على حقيقة أنه لا يمكن استخدام سوى الطائرات، فإن شرعية عملية عسكرية برية كبيرة، ستتضرر بشكل كبير.

والتحدي الآخر الذي تواجهه قيادة الاحتلال هو نقص القوى البشرية، الأمر الذي لا يسمح الآن بعمليات أطول وأكثر قوة. بسبب الحرب في غزة وعلى الجبهة في لبنان، وعدد الجرحى والقتلى، والاستنزاف في صفوف قوات الاحتياط، الأمر الذي أدى لعدم تمكن الجيش من الحصول على القوات التي يحتاجها للعمل بالحجم المطلوب.