الترا فلسطين | فريق التحرير
كتبت صحيفة الغارديان أن مسؤول الأمم المتحدة المتقاعد كريغ مخيبر، كان قيد المراجعة لمنشورات نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، بتهمة "التحيز"، بعد شكوى قدمتها مجموعة ضغط (لوبي) مؤيدة لإسرائيل.
وكان كريغ خيبر قد قدم استقالته بعد أن بعث رسالة يدين فيها فشل الأمم المتحدة في حماية المدنيين في غزة.
كريغ مخيبر: إن المذبحة الجماعية للشعب الفلسطيني متجذرة في أيدولوجية استعمارية عرقية قومية، وهي استمرار لعقود من الاضطهاد والتطهير المنهجي.
وكتب كريغ مخيبر، مدير مكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في 28 أكتوبر/تشرين الأول، إلى مفوض الأمم المتحدة السامي في جنيف، فولكر تورك، متهمًا إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية وفشل الأمم المتحدة بوقفها. وقال: "ستكون هذه آخر اتصالاتي معك".
وكانت شكوى بشأن ما نشره كريغ مخيبر على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلاته الإذاعية قيد المراجعة منذ مارس/آذار من مكتب قسم التحقيقات التابع للأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسب ما نشرت الغارديان.
وبعد تقييم ما إذا كانت هناك جدوى من اتخاذ مزيد من الإجراءات، تم إحالة القضية في وقت سابق من هذا الشهر إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان، باعتباره "المكتب المسؤول".
إلا أن كريغ مخيبر أكد أنه لم يتم إبلاغه بالمراجعة، وقال: "تقوم جماعات الضغط الإسرائيلية بانتظام بمضايقة وتقديم شكاوى بحق مسؤولي الأمم المتحدة الذين يتحدثون علنًا عن الانتهاكات الإسرائيلية، لكن الأمم المتحدة معتادة على هذا التكتيك، لذا سأفاجأ إذا تم التعامل مع أي شكوى من هذا القبيل".
وأكد أن الشكوى التي تزعم أن أحد مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة انتقد انتهاكات حقوق الإنسان في دولة ما من غير المرجح أن تلقى أي نجاح، "وإذا حدث ذلك، فسيكون أمرًا استثنائيًا".
في الشكوى الأصلية ضد كريغ مخيبر، ادعت منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" أن آراءه، كما تم التعبير عنها على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المقابلات المتلفزة، "تظهر بوضوح تحيزًا شديدًا ضد إسرائيل، وبالتالي هناك فشل واضح في الامتثال للقانون المدني الدولي"، مشيرة إلى قواعد الخدمة المتعلقة بالاستقلالية والحياد والمبادئ التوجيهية لموظفي الأمم المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان كريغ مخيبر قد وجه أصابع الاتهام للاحتلال عقب انكار إسرائيل الأولي استهداف الشهيدة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وكتب: "هذا نمط من دعم الإفلات من العقاب يعود إلى 75 عامًا ويتضمن التستر على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والفصل العنصري وإرهاب الدولة.
وذكرت الغارديان إن كريغ مخيبر عمل في الأمم المتحدة منذ عام 1992. وهو محام متخصص في القانون الدولي لحقوق الإنسان، وعاش في غزة في فترة التسعينيات.
وفي خطاب مغادرته، قال إن الإبادة الجماعية كانت تتكشف، والتي بدت الأمم المتحدة "عاجزة" عن وقفها.
وكتب: “أيها المفوض السامي، نحن نفشل مرة أخرى”، "إن المذبحة الجماعية الحالية للشعب الفلسطيني، المتجذرة في أيديولوجية استعمارية عرقية قومية، هي استمرار لعقود من الاضطهاد والتطهير المنهجي، استنادًا بالكامل إلى وضعهم كعرب ... لا تترك مجالًا للشك".