19-نوفمبر-2023
صورة أرشيفية لحريق أضرمه المستوطنون في ترمسعيا شمال شرق رام الله. 21.06.2023. GETTY Images

صورة أرشيفية لحريق أضرمه المستوطنون في ترمسعيا شمال شرق رام الله. 21.06.2023. GETTY Images

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا، مساء أمس السبت، تتحدث فيه عن استغلال جماعات المستوطنين الحرب على غزة، لسرقة المزيد من القرى والأراضي الفلسطينية. 

ونقلت الصحيفة عن جماعات حقوق الإنسان قولها، إن المستوطنين، مدعومين من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الاحتلال، يستغلون الحرب القائمة لتحقيق أجندتهم الخاصة، وتكثيف الجهود لإجبار الفلسطينيين على الخروج من منازلهم في الضفة الغربية.

قام المستوطنون بترويع أطفال وأهالي خربة زنوتا، واقتحمت منازلهم وسرقوا ممتلكاتهم. 

وترى الغارديان أن المستوطنين يبذلون مؤخرًا جهدًا لتحسين صورتهم، بعد انتقادات دولية لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، إذ قامت منظمة "ريغافيم"، وهي منظمة غير حكومية مؤيدة للمستوطنين ومعادية عادة للصحفيين الدوليين، بقيادة حافلة مليئة بالمراسلين إلى جبال جنوب الخليل، يوم الخميس الماضي، أثناء إلقاء محاضرة لهم حول "الصراع".

وإحدى محطات الجولة كانت خربة زنوتا، التي واجهت لأسابيع عنف المستوطنين المكثف، وبحلول نهاية تشرين الأول\أكتوبر، تم تهجير سكانها البالغ عددهم 150 شخصًا، وكان المستوطنون المسلحون، بعضهم يرتدي زي جيش الاحتياط، وبعضهم يغطى وجوههم، قد بدأوا باقتحام منازل المواطنين ليلًا، وضربوا البالغين، ودمروا وسرقوا ممتلكاتهم، وقاموا بترويع الأطفال.

وقالت المتحدثة باسم "ريغافيم" نعومي خان، للغارديان، إن "إسرائيل عاجزة بسبب الضغوط الدولية، والاتحاد الأوروبي يخلق وضعًا لا يمكن حله إلا بالقوة".

فيما قال زعيم المجلس الإقليمي جبل الخليل يوشاي داماري لصحيفة الأوبزرفر، أن هناك شعورًا قويًا الآن بأن هذه هي "اللحظة المناسبة لتدمير حماس وتدمير نفس الأجندة بين العرب هنا "، ودعا الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع الضفة الغربية كما يتم التعامل مع غزة. 

وتذكر صحيفة الغارديان أن "أسلوب عيش المستوطنات" أصبح "راسخ وثري"، إذ تحولت البؤر الاستيطانية البدائية في الضفة الغربية إلى "مستوطنات تحيط بها الأسوار وتعلوها الكاميرات والأسلاك الشائكة"، وارتفع عدد المستوطنين فيها إلى 16٪ في السنوات الخمس الماضية، مدفوعون لأسباب دينية أو قومية، أو بسبب انخفاض تكلفة المعيشة.

وتواجه حكومة الاحتلال انتقادًا دوليًا متصاعدًا بسبب عنف المستوطنين، إذ أدانت الحكومة الفرنسية، الخميس الماضي، عنف المستوطنين ووصفته بـ "سياسة إرهابية"، وحثت سلطات الاحتلال على حماية الفلسطينيين من "العنف الذي يهدف بوضوح إلى التهجير القسري"، فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشهر الماضي، إن هجمات المستوطنين المتطرفين ترقى إلى "صب البنزين" على النيران المشتعلة بالفعل في الشرق الأوسط.