04-يونيو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد قائدٌ في كتائب القسام، أن معدل إطلاق الصواريخ من قبل الكتائب خلال جولة القتال في شهر أيار/مايو هو الأعلى في تاريخ المواجهة مع جيش الاحتلال، مبينًا أن مئات الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة دكّت المستوطنات والمدن المحتلة خلال الجولة التي استمرت 30 ساعة.

ونشر موقع كتائب القسام اليوم الثلاثاء تفاصيل قال إنها تُكشَف لأول مرة، تحدث عنها "أبو معاذ"، وهو "قائد في سلاح المدفعية" كما وصفه الموقع، حيث قال إن "سلاح المدفعية القسامي" -وفي إطار الغرفة المشتركة- وجه ضرباتٍ مركزةٍ لمواقع داخل كبرى المدن المحتلة في الجنوب، وذلك ردًا على استهداف العمارات السكنية.

وبيّن "أبو معاذ" أن الكتائب أطلقت 85 صاروخًا على عسقلان، و80 صاروخًا على أسدود، و60 صاروخًا على بئر السبع، جميعها تحمل رؤوسًا متفجرة من العيار الثقيل، إضافة لإطلاق مئات الصواريخ على مواقع وأهداف أخرى.

وأضاف، "لقد عمل سلاح المدفعية وفق خطةٍ معدةٍ مسبقًا تقوم على التدرج في الرمي سواءً من حيث المدى أو القدرة التدميرية، وحين تغول الاحتلال قمنا بالرد بضرباتٍ صاروخيةٍ مؤلمةٍ على المناطق الحيوية للاحتلال، بلغ حجم إحدى هذه الضربات 56 صاروخًا على مدينة أسدود المحتلة، وبلغت أخرى 60 صاروخًا على كل من عسقلان وبئر السبع بشكل متزامن".

وأكد أن "سلاح المدفعية" اعتمد تكتيك كثافة النيران لتجاوز "القبة الحديدية" التي فشلت في التصدي لمعظم الصواريخ، مشيرًا إلى أن هذا التكتيك نجح في إيقاع خسائر فادحة "لا زال العدو يعيش الصدمة من آثارها رغم مكابرة قيادته، الأمر الذي كان له أثر كبير في هرولته نحو طلب التهدئة" وفق قوله.

وكشف "أبو معاذ" أن معظم الصواريخ التي استخدمت في الرمايات الصاروخية هي صواريخ من عائلة "سجيل" محلية الصنع بمدياتها المختلفة وتتميز بقدرةٍ تدميريةٍ كبيرة، وكان أبرزها صاروخ S40 الذي دك أسدود وبئر السبع وسبب دمارًا هائلاً، لافتًا إلى أن صواريخ "سجيل" استُخدمت خلال معركة "حد السيف" حيث ضربت عسقلان وأحدثت دمارًا بالغًا.

وأفاد "أبو معاذ" بأن كتائب القسام أطلقت دفعات صواريخ على أهدافٍ حيويةٍ تكتم الاحتلال عليها، مضيفًا، "إحدى هذه الأهداف كان بطاريات القبة الحديدية التي وجهنا إليها عددًا من ضرباتنا الصاروخية".

وحذر "أبو معاذ"، الاحتلال الإسرائيلي، من "اختبار صبر المقاومة أو الإقدام على أي حماقة"، مؤكدًا أن "القسام" أعد مفاجآتٍ لم تدخل بعد حيز التنفيذ وهي أكبر مما يتوقعه الاحتلال. كما وجه التحية لجميع الأجنة العسكرية "إخوة الدم والسلاح الذين كانوا على قلب رجلٍ واحدٍ وجسدوا الوحدة الحقيقية في أرض المعركة" وفق تعبيره.