04-مايو-2023
راس العامود

مستوطنة إسرائيلية في راس العامود | gettimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" عن مخطط استيطاني في حي راس العامود بمدينة القدس، قالت إنه سيؤدي لتغيير الطابع العُمراني العربي الإسلامي للحي، والصبغة الديمغرافية له أيضًا.ويقع حي رأس العمود في منطقة هامة بالقدس، إذ يجاوره من الجهة الغربية المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، ومن الشمال جبل الزيتون، ومن الجنوب جبل المكبر، ومن الشرق بلدتا أبو ديس والعيزرية.

مخطط "عطيرت كوهنيم" هو توسيع مستوطنة "كدمات تسيون" التي تأسست عام 2004، وتسكن فيها عددٌ من عائلات المستوطنين، وقد تم استيعاب هذه المستوطنة في نظام التخطيط الأسبوع الماضي، لتأتي هذه الخطة القائمة على بناء 384 وحدة استيطانية وبنية تحتية

وأوضحت "هآرتس"، أن جمعية "عطيرت كوهنيم" تقف خلف إنشاء الحي الاستيطاني في راس العامود، وتدعمها في ذلك وحدة "حارس أملاك العدو" في وزارة القضاء، التي تُدير 900 عقار فلسطيني معظمها في الجزء الشرقي من القدس، ومُلاك هذه العقارات هُجروا من المدينة لحظة احتلالها. ويزعم "حارس أملاك العدو" أن الأرض المستهدفة في المشروع الاستيطاني تقع تحت وصايته منذ عام 1967.

وأفادت، أن مخطط "عطيرت كوهنيم" هو توسيع مستوطنة "كدمات تسيون" التي تأسست عام 2004، وتسكن فيها عددٌ من عائلات المستوطنين، وقد تم استيعاب هذه المستوطنة في نظام التخطيط الأسبوع الماضي، لتأتي هذه الخطة القائمة على بناء 384 وحدة استيطانية وبنية تحتية.

وتحاول "عطيرت كوهنيم" منذ سنوات عديدة الترويج لمخطط توسيع "كدمات تسيون" وتحويلها لمستوطنة كبيرة، وقد حظي مشروعها بدعم رئيس بلدية الاحتلال السابق نير بركات، لكن معارضة الولايات المتحدة لهذه الخطوة والمخاوف من ردة فعل دولية عنيفة حالت -حتى الآن- دون تنفيذ هذا المخطط.

وبحسب "هآرتس، فإن مخطط المستوطنة في الأصل أعده أحد كبار المهندسين المعماريين اليهود في القدس، بالنيابة عن شركة "بحوريم" المحدودة، وسجله في عام 2013 رئيس جمعية "عطيرت كوهنيم" واثنان من نشطائها، وهو يتضمن ملحقا أمنيًا أعدته قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، وينص على تحصين المستوطنة التي سيتم تشييدها بسياج أمني وطريق للدوريات، ووضع نقطة حراسة من الخرسانة عند المدخل.

ويقترح الملحق الأمني أيضًا، تثبيت كاميرات أمنية على محيط المستوطنة تعمل على مدار الساعة، قادرة على التعرف على الوجه، إضافة إلى كاميرات وأجهزة إضاءة على أسطح المباني، وتعيين أربعة حراس أمن مسلحين وضابط أمن ودورية حراسة يعملون على مدار الساعة.

وقال أفيف تتارسكي، الباحث في جمعية "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية، إن الاستيطان في القسم الشرقي من القدس سيكون مدمرًا لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في جميع أنحاء المنطقة، مضيفًا أنه في الأيام التي يناضل فيها الجمهور اليهودي من أجل مستقبل النظام في "إسرائيل"، يوضح مشروع مستوطنة "كدمات تسيون" أن مفهوم الديمقراطية لا مكان له عندما يتعلق الأمر بشرق القدس.