16-يناير-2023
اسرائيل

الترا فلسطين | فريق التحرير

أظهر مؤشر الديمقراطية الإسرائيلي لعام 2022، الصادر عن المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، تدنيًا غير مسبوق طرأ في ثقة الجمهور في مؤسسات "الدولة"، إذ قال 33% من الجمهور إنه يثقون في هذه المؤسسات، مقارنة بـ61% قبل حوالي عقد من الزمن.

طرأت زيادة حادة بين الجمهور اليهودي في نسبة الذين يعتقدون أن المواطنين اليهود يجب أن يتمتعوا بحقوق أكثر من المواطنين غير اليهود

وبحسب نتائج المؤشر، فقد بلغت نسبة ثقة الجمهور بوسائل الإعلام 23%، والكنيست 18%، والأحزاب9%، في حين أن 42% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يثقون بالمحكمة العليا. في المقابل، ارتفعت نسبة ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 85%، وكذلك ارتفعت نسبة الثقة بالرئيس إلى 62%.

وأظهر المؤشر أيضًا، أن 57% من الإسرائيليين يعتقدون أن المحكمة العليا يجب أن تملك صلاحية إلغاء القوانين التي يسنها الكنيست إذا تعارضت مع مبادئ الديمقراطية. لكن في التفاصيل ظهرت فوارق كبيرة في تأييد مثل هذا الصلاحيات، فأعرب 87% من الجمهور العربي عن تأييدهم لها، بينما أيدها في المقابل 51% فقط من الجمهور اليهودي.

وقال 85% من الجمهور اليهودي، مقابل 82% من العرب، إنهم يعتقدون أن السياسيين يعتمون بمصالحهم الشخصية أكثر من الجمهور الذي انتخبهم.

وعند مقارنة معطيات عام 2012 بمعطيات عام 2022 ، يتين أن انخفاضًا حادًا  استجد في نسبة المتفائلين بمستقبل "إسرائيل" في العينة بأكملها، إذا انخفضت من 76% إلى 49%، لكن يتبين أن نسبة التفاؤل بين اليهود أعلى منها بين العرب.

وطرأت زيادة حادة بين الجمهور اليهودي في نسبة الذين يعتقدون أن المواطنين اليهود يجب أن يتمتعوا بحقوق أكثر من المواطنين غير اليهود، إذ أن متوسط من يؤيدون هذا الطرح في السنوات الماضية بلغ 36.4% من الجمهور اليهودي، لكن هذه النسبة ارتفعت في 2022 إلى 49%.

وأظهر المؤشر أيضًا حدوث تغييرات هامة في تقييم التوتر الأقوى الذي يواجه المجتمع الإسرائيلي، فحتى عام 2016 كانت النسبة الأعلى من المشاركين تعتقد أنه التوتر بين اليهود والعرب، ثم في عام 2018 وحتى عام 2020 احتل التوتر بين اليمين واليسار مكانه على رأس المؤشر، لكن منذ 2021 عاد التوتر بين العرب واليهود إلى قمة سلم التوتر، ويبدو أن السبب هي مواجهات أيار/مايو التي شهدتها المدن داخل الخط الأخضر.