17-أبريل-2024
اتفاقية المياه الأردن إسرائيل

الماء مقابل حماية الأجواء

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرًا بعنوان: "الماء مقابل حماية الأجواء؟"، تحدّثت فيه عن توقعات بأن تمدد "إسرائيل" اتفاقية تزويد الأردن بالمياه لمدة عام آخر، وذلك على خلفيّة تقارير تحدثت عن أنّ الأردن كان جزءًا من تحالف لاعتراض الهجوم الإيراني على "إسرائيل".

صحيفة يديعوت أحرنوت: توقعات بأن تمدد "إسرائيل" اتفاقية تزويد الأردن بالمياه لمدة عام آخر، على خلفيّة تقارير تحدثت عن دور أردني في اعتراض الهجوم الإيراني على "إسرائيل" 

وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أنه وعلى خلفية التقارير التي تفيد بأن الأردن كان جزءًا مهمًا من التحالف الدولي الذي بادرت إليه الولايات المتحدة لاعتراض الهجوم الإيراني ضدّ "إسرائيل" فجر الأحد، فمن المتوقع أن يوافق وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين على طلب الأردن تمديد اتفاقية المياه المتزايدة مع إسرائيل لمدة عام آخر.

وأضافت الصحيفة أنه وبحسب التقارير، لعبت الطائرات الأردنية دورًا كبيرًا في اعتراض الطائرات الإيرانية دون طيار، بل وسمحت للطائرات الأمريكية بالعمل في أراضي المملكة لاعتراض الهجوم الإيراني. ويبدو أن الخطوة الأردنية قلبت الموازين ومهّدت للامتثال لطلب الأردن بتمديد اتفاقية المياه.

وأشارت "يديعوت" إلى أنه وحتى اليوم، ما تزال "إسرائيل" في حيرة كبيرة بشأن هذه القضية، حيث واصل المسؤولون الأردنيون، بمن فيهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، التّحريض ضدّ إسرائيل فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة. ومن ناحية أخرى، مارس الأميركيون ضغوطًا على إسرائيل للاستجابة للطلب. وكان الطلب الأردني الأصلي هو تمديد اتفاقية المياه لمدة خمس سنوات أخرى، ولكن بعد أن تأخرت إسرائيل في إعطاء الجواب، خفّض الأردنيون سقف مطالبهم وطلبوا التمديد لمدة عام واحد فقط.

وبموجب اتفاق السلام بين "إسرائيل" والأردن، تلتزم إسرائيل بنقل 50 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن سنويًا. وفي تموز/ يوليو 2021، قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك نفتالي بينيت مضاعفة كمية المياه ونقل 100 مليون. متر مكعب من المياه للأردنيين. وكان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه آنذاك لمدة ثلاث سنوات، ومن المقرر أن ينتهي الشهر المقبل.

وفي آذار/ مارس الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الأردن توجه بطلب لـ"إسرائيل" لتمديد اتفاق تزويده بالمياه لعامٍ إضافيّ. غير أن قناة "كان" ذكرت أن "إسرائيل" لم ترد على الطلب الأردني على خلفية التوتر بسبب الحرب في غزة، واشترطت أن يخفف الأردن حدة التصريحات ضد إسرائيل، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، يبدو الآن أنه في ظل المساعدات الأردنية، يميل الوزير كوهين إلى الاستجابة للطلب الأردني وتمديد اتفاقية المياه لمدة عام آخر.

ويعاني الأردن نقصًا حادًا في المياه، يصاحبه أزمة اقتصادية حادة، وتنبع أزمة المياه من محدودية مصادر المياه، وبسبب تزايد عدد السكان. وأدت سلسلة سنوات من الجفاف وآثار التغير المناخي، إلى جانب وصول عدد كبير جداً من اللاجئين من سوريا إلى الأردن، إلى تفاقم الوضع في البلاد بشكل أكبر، ويقدر العجز بين العرض والطلب على المياه بنحو النصف ويبلغ مليار متر مكعب سنويًا".