قال غادي آيزنكوت رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، والوزير الحاليّ في مجلس الحرب، إن حركة حماس ألحقت بالجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، وأكّد فشل "إسرائيل" في استعادة أسراها بالقوة، رغم القدرات العسكرية التي استخدمتها على مدار أشهر الحرب على غزة.
غادي آيزنكوت: على مدار 6 أشهر من الحرب، عجزنا عن إعادة المختطفين الموجودين على بعد ساعة و10 دقائق منّا
وأوضح غادي آيزنكوت خلال مؤتمر لمعهد الديموقراطية الإسرائيلي، بثّت أجزاء منه القناة 12 الإسرائيلية، أنّه وعلى مدار نصف عام من الحرب في قطاع غزة، استخدمت "إسرائيل" قدرات عسكرية كبرى ولم تتمكن من استعادة 133 أسيرًا محتجزًا في غزة، بعد أن هاجمها العدو الأضعف في الشرق الأوسط -في إشارة لحركة حماس وكتائب القسام- وشنّ هجومًا في السابع من أكتوبر، ألحق بالجيش الاسرائيلي أكبر خساراته منذ إنشائه.
وعلّق موشيه يعالون، وزير جيش الاحتلال، وكذلك رئيس الأركان السابق، على أقوال آيزنكوت بالقول: "من يحول دون المضيّ قُدمًا في إتمام صفقة. هي إسرائيل، إذ يتم إرسال طاقم المفاوضات وتقييد صلاحياته، وايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لا يسمحون بالتوصّل لصفقة أو إنهاء القتال في غزة، ويريدون شيئا آخر بينما ليس لديهم استعداد لدفع الثمن".
وقال يعلون إنه يجب على "إسرائيل" القبول بالمقترح الأمريكي القاضي بالاعتماد على دول عربية مثل السعودية والإمارات لإيجاد بديل في غزة، ومن أجل التوصّل لحلول وسط مع الأمريكيين بهدف إنهاء المعركة في غزة، وكذلك من أجل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الذين نسيناهم.
وشدد يعلون على أهمية القبول بالمقترحات الأمريكية، والقائمة على إشراك دول عربية فيما يخص عدم الرد على إيران بشكل منفرد، قائلًا: يجب التحلي بضبط النفس، وبالتأكيد الامتناع عن فتح جبهة لتبادل الضربات مع إيران، سنفوّت الفرصة السانحة حاليًا من أجل قبول المقترح الأمريكي، وهذا سينهي كل السخافات التي أقدمنا عليها في الأشهر الستة الأخيرة.