تُحضّر السلطة الفلسطينية لرفع قضايا قانونية على بريطانيا، لعدم اعتذارها عن وعد بلفور، وإصرارها على إحياء مرور مئة عام عليه، وفق تصريحات وزير الخارجية رياض المالكي، صباح الأحد (22 تشرين أول/ اكتوبر).
في 2 تشرين ثاني/ نوفمبر، تمرّ الذكرى السنوية الـ100 على وعد بلفور، بإنشاء وطن قوميّ لليهود في فلسطين
وقال المالكي في تصريح للإذاعة الرسمية إن الجانب الفلسطيني حاول إبقاء فسحة لبريطانيا لعلّها تعدّل من موقفها وتتراجع عنه من خلال تقديم عدة مقترحات لمحاولة تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنّ تلك المقترحات تمثّلت بتقديم اعتذار عن الوعد أو الاعتراف بدولة فلسطين، أو تقديم وعد جديد يؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وأن تقوم بريطانيا بدعم هذه الدولة.
وأَضاف المالكي "للأسف يبدو أنه لا يزال لدى البعض فكرة أنّه يجب على بريطانيا أن لا تعتذر لأحد، وعليه نحن لن نجد أمامنا إلّا الجانب القانوني برفع قضايا على بريطانيا العظمى، لكي نطالب بالحق والعدل وعودة الحقوق لشعب فلسطين".
وسبق ودعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان صحفي، لأوسع حشد شعبي في ذكرى المئوية للوعد ردًا على "صلف الحكومة البريطانية التي تحضر للاحتفال به".
ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في لندن، حول مأدبة عشاء؛ احتفاءً بمرور مئة عام على الوعد، في الثاني من نوفمبر.
وقبل أيام منعت هيئة المواصلات في لندن، عرض إعلانات تنتقد وعد بلفور. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية؛ أن هيئة المواصلات عزت منع الإعلانات إلى كون وعد بلفور محل خلاف سياسي.
اقرأ/ي أيضًا:
بعد قرن على وعد بلفور.. هل تعتذر بريطانيا؟