بعد أشهر من ارتكاب الاحتلال المجزرة الأبرز في عدوانه على غزة، بالمستشفى المعمداني، عاد المستشفى ليتصدر العناوين مرة أخرى، بعد أوامر الاحتلال بإخلاء المنطقة التي يوجَد بها. بالتزامن مع تكثيف الاحتلال قصفه على المدارس، بمزاعم وجود عناصر من المقاومة.
واحتجت الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط على إغلاق المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة نتيجة لإخلاء الاحتلال مجموعة من الأحياء السكنية في غزة بأمر من الجيش الإسرائيلي.
قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة النصيرات للبنات "ب" التابعة لـ"أونروا" والتي تضم عائلات نازحة
وجاء في بيان صدر باسم أبرشية القدس أن المستشفى "أُجبر على الإغلاق من قبل الجيش الإسرائيلي". وأضافت أن "طائرات مُسيّرة أطلقت كمية كبيرة من النيران في محيط المستشفى مساء الأحد".
وجاء في البيان "تبع ذلك إعلان من جانب الجيش الإسرائيلي بأن المنطقة أصبحت منطقة حمراء، وأنه يتعين على الجميع إخلاء المباني جميعها على الفور بما في ذلك جميع من في المستشفى".
وأدت أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة للعائلات الفلسطينية وسكان عدة ضواحي شرق مدينة غزة إلى موجة جديدة من نزوح الآلاف من الأشخاص.
ونقل البيان عن المطران حسام نعوم، أسقف أبرشية القدس المعمدانية، قوله: "نحن نحتج على إغلاق مستشفانا بأشد العبارات الممكنة. وفي زمن الحرب والمعاناة الشديدة، من الضروري الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية الطارئة لعلاج الجرحى والمحتضرين".
وفي منتصف الليلة الماضية، قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة النصيرات للبنات "ب" التابعة لـ"أونروا" والتي تضم عائلات نازحة. وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدرسة، بمزاعم وجود "عناصر مسلحة" فيها.
وفي يوم الأحد، قصف الاحتلال مدرسة العائلة المقدسة غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين.
وفي يوم السبت، ارتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في النصيرات، وسط غزة، إلى 43 مجزرة بعد قصف مدرسة الجاعوني.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، يوم السبت الماضي، في قلب مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أدت إلى سقوط 16 شهيدًا.
وأشارت المصادر إلى أن المدرسة تضم أكبر تجمع للعائلات النازحة، في منطقة النصيرات، والتي فرت من مجزرة مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية التي راح ضحيتها حوالي 30 شهيدًا.
وحينها، دعا مفوض الأونروا فيليب لازاريني لـ"إجراء تحقيق مستقل" في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفا نازح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
بدورها، قالت حركة حماس: "ادعاء جيش الاحتلال الإرهابي وجود عناصر من المقاومة في مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة الأونروا، والتي نفّذ فيها مجزرة بشعة راح ضحيتها ستة عشر شهيدًا وعشرات الجرحى من النازحين المدنيين العزّل؛ هو محض كذب وتضليل، يحاول من خلاله هذا العدو المجرم تمرير وتسويق جرائمه للرأي العام، وإخفاء أهدافه الواضحة التي يسعى لتنفيذها، بإبادة شعبنا الفلسطيني وتدمير جميع مقومات الحياة في قطاع غزة".