16-أكتوبر-2024
اقتاحامات المسجد الأقصى

عدد المقتحمين للمسجد الأقصى في عام 2022 زاد بنسبة 14 في المئة مقارنة بالعام 2015

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الأربعاء، إن عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى آخذ في الارتفاع، بالتزامن مع انخفاض حاد في إصدار العقوبات للمستوطنين مرتكبي الانتهاكات في المسجد الأقصى.

عدد المقتحمين للمسجد الأقصى في عام 2022 زاد بنسبة 14 في المئة مقارنة بالعام 2015

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى نشر مقاطع فيديو تكشف عن تزايد وتيرة أداء الصلوات اليهودية داخل المسجد الأقصى، ما يشكل انتهاكًا "لقواعد زيارة" المسجد، لكن رغم ذلك تقلل الشرطة من تدخلها، إذ طرأ انخفاضٌ بنسبة 40 في المئة في إصدار أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى للمستوطنين الذين يقومون بالصلوات.

وأوضحت الصحيفة، أن 51 ألفًا و223 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2022، في حين أن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى في عام 2015 كان قد بلغ 44 ألفًا و317، ما يعني أن عدد المقتحمين في عام 2022 زاد بنسبة 14 في المئة مقارنة بالعام 2015.

وأضافت، أن عام 2024 شهد انخفاضًا بنسبة 40 في المئة في عدد أوامر إبعاد المستوطنين عن المسجد الأقصى، مقارنة بعدد بأوامر الإبعاد الصادرة في عام 2023، وذلك رغم تزايد انتهاكات المستوطنين في 2024، "وهذا يؤكد تنفيذ الشرطة لسياسة ايتمار بن غفير بخصوص المسجد الأقصى" وفقًا لصحيفة "يديعوت".

يأتي ذلك بينما تواصل شرطة الاحتلال الزعم بأنها "تتعامل مع الانحرافات عن قواعد الزيارة، ومع أي محاولة لانتهاك النظام العام".

وتزامن تزايد عدد المقتحمين وتراجع أوامر الإبعاد مع تغير الخطاب السياسي حول المسجد الأقصى، ومن ذلك تصريحات ايتمار بن غفير، في شهر تموز/يوليو الماضي، أنه "سيسمح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)" في دعوة علنية إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.

وعاد بن غفير في شهر آب/أغسطس ليحدث جدلاً بدعوته إلى بناء كنيس في المسجد الأقصى، ما دفع وزير الداخلية في حكومة الاحتلال إلى مطالبة نتنياهو بإقالة بن غفير، قبل أن يعلق مكتب نتنياهو بنفي أي تغيير في مكانة المسجد الأقصى القانونية.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الأميركيين أيضًا انتقدوا التغيير في الخطاب السياسي الإسرائيلي بشأن المسجد الأقصى، ودعوا إلى احترام الوضع الراهن في المسجد.