05-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للإسكان، يوم أمس، على مشروع إنشاء قطار هوائي "تلفريك" في القدس، رغم انتقاداتٍ وجهتها جهاتٌ إسرائيليةٌ إلى المشروع الذي يُلحق الضرر أيضًا بأبناء المدينة الفلسطينيين، خاصة في البلدة القديمة وبلدة سلوان القريبة منها.

وقالت عضو مجلس بلدية الاحتلال في القدس لورا ورتون، إن المشروع "سيدمر المناظر الطبيعية ويشوه صورة المدينة بأعمدته الخرسانية الـ15 التي سيبلغ ارتفاعها 25 مترًا، كما سيُشكل كابوسًا لسكان المدينة الذين سيمر القطار على ارتفاع 4 أمتار فقط فوق منازلهم".

وأشارت ورتون إلى أن وزارة المواصلات رأت بأن هذا التلفريك لن يحل مشاكل النقل في القدس، بل سيخلق مشاكل جديدة ناتجة عن الاختناقات المرورية في محطة الخروج بالقرب من حديقة الجرس.

ومن المقرر أن يتم بناء التلفريك ليربط بين حائط البراق وحديقة الجرس ومجمع "كيديم" الاستيطاني في بلدة سلوان، حيث تخطط جمعية "إلعاد" اليمينية الاستيطانية لإنشاء مركز سياحي استيطاني كبير هناك.

ويُفترض أن ينقل التلفريك، ثلاثة آلاف راكب في كل اتجاه خلال كل ساعة، فيما تستغرق الرحلة أربع دقائق ونصف لكل مقطورة، حيث تستوعب المقطورة الواحدة 10 ركاب.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن مخطط التلفريك تعرض لهجوم شديد من قبل جهات عديدة، من بينها مهندسون معماريون ومرشدون سياحيون ونشطاء في حماية البيئة، إضافة للفلسطينيين من أبناء القدس، وكذلك الكنائس ومنظمات يسارية، وقد تركزت غالبية الاعتراضات على الأضرار التي ستلحق بمناظر الحوض التاريخي في البلدة القديمة، والأضرار التي سيُسببها لأبناء المدينة الفلسطينيين.