11-نوفمبر-2022
وزير الدفاع بتسلئيل سموتريتش وزارة الجيش وزارة الحرب وزارة الدفاع

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

حذر المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرائيل من تداعيات سلبية لتعيين بتسلئيل سموتريتش في منصب وزير جيش الاحتلال، لن تقتصر على الساحة الفلسطينية وشرعنة البؤر الاستيطانية، بل ستمتد لتشمل الساحة العربية وحتى التعاون مع الولايات المتحدة.

أجندة سموتريتش هي تمرير مبادرة قانون التنظيم لإضفاء الشرعية على الوضع غير القانوني للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وأي خطوة سيتخذها نتنياهو بدعم شركائه سيكون لها ثمن، وجزء كبير من التعويضات التي سيطلبها اليمين المتطرف سيتم دفعها في الضفة الغربية

وقال هرائيل، إن قائمة الصهيونية الدينية تطالب بحقيبة الأمن الداخلي للمتطرف ايتمار بن غفير، وإلى جانبها حقيبة من حقيبتين مركزيتين، هما: المالية والجيش، مبينًا أن الأحزاب الدينية المتطرفة منزعجة من فكرة أن ممثل المستوطنين سيجلس ممسكًا بزمام الميزانية العامة ويمنع وصول ممثليهم إليها، هذا إضافة إلى وجود رفض عارم في داخل حزب "الليكود" لمنح حقيبتي الأمن الداخلي والجيش لشخصين مثل ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وأضاف، أن هناك احتمالاً حقيقيًا بأن يتجنب بنيامين نتنياهو إسناد وزارة الجيش إلى بتسلئيل سموتريتش، خوفًا من إفساد العلاقات الحساسة مع الإدارة الأمريكية، أو حتى لا يدير سموتريتش الضفة الغربية دون الرجوع له، مضيفًا أنه في حال قرر تسليم وزارة الجيش لسموتريتش فإننا سنستمع إلى تطمينات بأن نتنياهو سيمسك بزمام الأمور بحزم معه، وأن بتسلئيل سموتريتش سيكون المسؤول الذي يتحلى بالنضوج ويتخذ القرارات بالتنسيق مع قادة الجيش.

ورأى هرائيل، أن بتسلئيل سموتريتش "سياسيٌ يقظٌ وذكيٌ"، وعندما كان وزيرًا للمواصلات أدار الأمور بشكل ممتاز، لكن في حال تسلمه وزارة الجيش فإنه سيأتي بأجندة محددة للغاية، يمكن معرفتها من تصريحاته الأسبوع الماضي، وهذه سيكون لها تداعيات أمنية.

ولخص هرائيل أجندات بتسلئيل سموتريتش المعلنة في التالية:  أولاً، تمرير مبادرة قانون التنظيم لإضفاء الشرعية على الوضع غير القانوني للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. ثانيًا، أي خطوة سيتخذها نتنياهو بدعم شركائه سيكون لها ثمن، وجزء كبير من التعويضات التي سيطلبها اليمين المتطرف سيتم دفعها في الضفة الغربية. ثالثًا، إلغاء الإدارة المدنية ونقل مهامها للوزارات الإسرائيلية ذات العلاقة.

وقال: "تركز الصحافة على ايتمار بن غفير والاستفزازات المحتملة في المسجد الأقصى وأوضاع الاسرى الفلسطينيين، لكن يجب علينا الانتباه إلى أن شريكه بتسلئيل سموتريتش هو أكثر تمسكًا بآرائه وقدرة على التأثير".

وأوضح هرائيل، أن بنيامين نتنياهو كان في معظم سنواته في السلطة من أكثر الأشخاص حذرًا وانضباطًا في استخدام القوة العسكرية، والآن فإن السؤال إن كان سيحاول نتنياهو غرس هذا الفهم في شركائه أيضًا، خاصة أن بعضهم جديدٌ نسبيًا في المهنة.

وأضاف، أن الشخص الذي يفهم حجم المسؤولية لوزارة جيش الاحتلال بشكل أفضل هو بيني غانتس، ففي السنوات التي تولى فيها هذا المنصب سمح للجيش الإسرائيلي بحرية العمل التي يحتاجها في مختلف المجالات، وفهم بشكل أفضل احتياجات النظام وحافظ على علاقات فعالة ومفيدة مع الأمريكيين والدول السنية الصديقة وحتى مع السلطة الفلسطينية، ثم في موجة العمليات التي بدأت في شهر آذار/ماس الماضي.

يُذكر أن الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ سيفوض بنيامين نتنياهو يوم الأحد المقبل لتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد حصوله على توصية 64 عضوًا في الكنيست لتشكيل الحكومة.