06-مايو-2022
عملية إلعاد

قوات الاحتلال في موقع عملية مستوطنة إلعاد | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قال المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أليئور ليفي، إن حركة حماس "تعلمت من إسرائيل نقل المعركة إلى أرض العدو". جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة، الجمعة، قال فيه إن حماس "تضرب في الضفة، وتحرض على مواقع التواصل، وتطلق النار من لبنان، في حين تحافظ على هدوء نموذجي في غزة".

أيام التصعيد الحالي لا تُقارن بأي حال من الأحوال بموجات عمليات الدهس والسكاكين في عامي 2015 و2016، فهذه الأيام تُذكر أكثر بأيام العمليات الاستشهادية في الانتفاضة، مع تغييرين أساسيين

وأضاف ليفي: "منذ  وقت طويل تقوم العقيدة الأمنية الإسرائيلية على تكتيكات عسكرية معقولة، وبموجبها يجب أن تدور الحرب على أراضي الخصم الذي تحارب ضده. ينعكس هذا الأسلوب في جميع المعارك التي خاضتها دولة إسرائيل. في أغلب الأحيان حدث ذلك فور بدء الحرب، وفي بعض الحالات تم تنفيذه لاحقًا"، مبينًا أن هذا المبدأ تم تنفيذه في الساحة الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية، عندما أصبحت الجبهة الداخلية هي الخطوط الأمامية للعمليات الاستشهادية، فكان الرد بتنفيذ عملية "السور الواقي" واحتلال المدن في الضفة.

تلغرام

وأوضح، أن أيام التصعيد الحالي لا تُقارن بأي حال من الأحوال بموجات عمليات الدهس والسكاكين في عامي 2015 و2016، فهذه الأيام تُذكر أكثر بأيام العمليات الاستشهادية في الانتفاضة، مع تغييرين أساسيين: الأول، "الانتحاريون" -حسب وصفه- الذين يحملون أحزمة ناسفة أصبحوا مزودين بأسلحة آلية وفؤوس. والثاني، البني العسكرية المعقدة التي نفذت الهجمات قبل عقدين من الزمن لا وجود لها على المستوى المادي، بل على المستوى الافتراضي.

ورأى، أن العمل الحالي في الضفة تقف خلفه في الغالب حركة حماس، وليس حماس الضفة الغربية فحسب، بل حماس غزة والخارج أيضًا.

اعتبر ليفي، أن سياسة حركة حماس بربط الساحات التي أنشأتها في مواجهة أيار/مايو 2021 انعكست بالفعل في أيام التصعيد الحالية

 واعتبر ليفي، أن سياسة حركة حماس بربط الساحات التي أنشأتها في مواجهة أيار/مايو 2021 انعكست بالفعل في أيام التصعيد الحالية، زاعمًا أن نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري هو من يقف خلف تحريك أنصار الحركة في القدس للاحتجاجات في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وهو من يقف خلف تشغيل فرع حماس في لبنان وإطلاق الصواريخ الأخيرة من هناك باتجاه مستوطنات في شمال فلسطين.

وادعى، أن رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار منح موافقة صامتة للفصائل الأخرى لإطلاق صواريخ فردية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات في "غلاف غزة"، وأنها هي من حرضت على تنفيذ عمليات إطلاق نار داخل الخط الأخضر، معتبرًا أن خطاب السنوار الأخير كان ذروة تحريض الحركة. وأشار إلى أن كتائب القسام تبنَّت لأول مرة منذ سنوات عملية إطلاق النار في مستوطنة "ارئيل" التي أسفرت عن مقتل حارس في المستوطنة.

ورأى ليفي، أن "إسرائيل" في مقابل كل ذلك، ورغم كل الأضواء الحمراء، فضَّلت دفن رأسها في الرمال، فلم ترد على إعلان كتائب القسام، وامتنعت عن اقتحام مخيم جنين ثلاثة أسابيع، ولا تحرك ساكنًا تجاه القصص التي تُروى عن تنظيم حماس في لبنان.