21-ديسمبر-2023
عائلة توقد الحطب في غزة

يستخدم 70٪ من النازحين الحطب للطهي.

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أشارت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إلى أن قطاع غزة وصل إلى أعماق جديدة من الكارثة، قائلة إن كل أسرة تقريبًا تواجه نقصًا حادًا في الغذاء والماء.

فيما وجهت هيومن رايتس ووتش اتهامات، يوم الاثنين الماضي،  بأن الاحتلال "يستخدم" تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب". 

96% من الأسر النازحة تقدم الطعام للأطفال والمحتاجين قبل أن يحصل عليها البالغين، فيما تلجأ بعض الأسر لتناول الحيوانات التي لا تؤكل بالظروف الطبيعية.

وقال عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، في بيان: "تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والماء، وهي سياسة شجعها أو أيدها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، وتعكس نية تجويع المدنيين كوسيلة لقمع المدنيين في الحرب". 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيانه إنه تمكن من توصيل المساعدات الغذائية إلى عدد قليل من الأشخاص في غزة، بما في ذلك طرود غذائية لـ 2,350 شخصًا ووجبات ساخنة لـ 1,750 شخصًا، لكن ذلك كان أقل بكثير مما هو مطلوب. 

هناك ما يقرب من 1.9 مليون نازح في غزة، من أصل عدد السكان البالغ حوالي 2.2 مليون نسمة.

واستند تحذير الأمم المتحدة إلى دراسة أجراها برنامج الأغذية العالمي في الفترة ما بين 3 و12 ديسمبر/كانون الأول، التي أكدت أن الأوضاع الإنسانية انهارت بشدة منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، واستندت الدراسة إلى 151 مقابلة هاتفية مع نازحين في جنوب غزة.

ووصلت النتائج إلى أن 85٪ من سكان غزة اضطروا إلى الفرار من منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي، وقالت 93 ٪ من تلك الأسر إنها لم تتمكن من الحصول على ما يكفي من الغذاء، وارتفع هذا الرقم من 83 بالمئة في نوفمبر.

وقالت 96% من الأسر النازحة إنهم يعتمدون على ما أسمته الأمم المتحدة "استراتيجيات التكيف القائمة على الاستهلاك" للتعامل مع نقص الغذاء، حيث يتخطى البالغون وجبات الطعام حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام أو تلجأ الأسر إلى مصادر الغذاء التي لا يمكن أن تفعلها لولا ذلك، مثل الحيوانات التي تؤكل بشكل غير عادي.

ولا يحصل معظم سكان غزة على قدر كافٍ من المياه: في المتوسط، أقل من 2 لتر من الماء يوميًا لأغراض مثل الشرب والطهي والاستحمام، وهذا أقل بكثير مما قدمه برنامج الأغذية العالمي، يُطلق عليه "الاحتياجات الأساسية من المياه لمستوى البقاء على قيد الحياة" وهي 15 لترًا يوميًا.

ويحرق معظم النازحين 70٪الآن الحطب للطهي بسبب نقص الوقود، في حين ارتفع عدد الأشخاص الذين يقولون إنهم ليس لديهم وسيلة لتسخين الطعام على الإطلاق إلى 15 ٪ بعد أن كان 7 ٪ في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت الأمم المتحدة إن 13 ٪ أبلغوا عن حرق القمامة للطهي، الذي، بحسب الأمم المتحدة، يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.