14-نوفمبر-2023
gettyimages

تبنت الولايات المتحدة الأمريكية، رواية الاحتلال الإسرائيلي عن المستشفيات في قطاع غزة، وتحديدًا مستشفى الشفاء، وذلك وسط حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى، مما أدى إلى استشهاد 40 جريحًا، وتهديد حياة حوالي 38 طفلًا من الأطفال في الخداج.

وقال البيت الأبيض والبنتاغون إن "حماس تستخدم أكبر مستشفى في غزة لتخزين الأسلحة وتدير مركز قيادة من مستشفى الشفاء في غزة"، على حدِّ قولهم.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "إن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني يستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، والأنفاق تحتها، لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن"، وفق قوله.

تأتي هذه المزاعم مع حصار الاحتلال للمستشفى، منذ عدة أيام. ورغم إعلان حركة حماس، عن دعوتها تشكيل طاقم أممي من أجل إجراء جولة تفتيش في المستشفى.

تبنت الولايات المتحدة الأمريكية، رواية الاحتلال الإسرائيلي عن المستشفيات في قطاع غزة

وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة رفعت السرية مؤخرًا عن معلومات استخباراتية تدعي أنها "تظهر أن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني يستخدمان المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء، كوسيلة لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن".

ورفضت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، عدة مرات التوسع في الحديث عن كيفية حصول الولايات المتحدة على هذا التقييم، لكنها قالت إن هناك "وكالات متعددة تقوم بجمع وتقييم وتحليل المعلومات الاستخبارية".

وقال كيربي: "نحن لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تريد أيضًا "معارك بالأسلحة النارية".

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستدعم طرفًا ثالثًا مستقلًا يقوم بعمليات إجلاء المرضى من المستشفيات في غزة، مضيفًا أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع عدد من المنظمات الإنسانية وأطراف ثالثة حول هذا الأمر.

وقال ميلر في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "نعتقد أن الخطوة المناسبة ستكون دعم عمليات الإجلاء هذه حتى لا يتعرض الأطفال وغيرهم من السكان الضعفاء للخطر".

من جانبها، قالت حركة حماس: "ندين بشدة ونرفض تصريحات البنتاغون والبيت الأبيض التي يتبنون فيها أكاذيب الاحتلال حول استخدام حركة حماس المستشفيات لإخفاء جنود الاحتلال الأسرى، أو مراكز للقيادة والسيطرة".

وأضافت: "نعتبر التصريحات بمثابة ضوء أخضر أمريكي لارتكاب الاحتلال لمزيد من المجازر الوحشية بحق المستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي والضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه تنفيذا لمخططات يروّج لها النازيون الجدد أمثال نتنياهو وسموتريتش".

وجددت الدعوة للأمم المتحدة، من أجل تشكيل لجنة دولية للتجوال والإطلاع على كافة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال وحليفته واشنطن التي تتحمل مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.