لم تتأخر ردود الفعل في إسرائيل على الإعلان الذي نُشر، مساء الأحد، بشأن انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي. وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أول من رد، حيث نشر صورة لنفسه بجوار الرئيس بايدن على صفحة التواصل الاجتماعي "إكس"، مع جملة توضيحية تقول "شكرًا لك".
في المقابل، لم يعقب حتى الآن أعضاء الحكومة، باستثناء وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت الذي هنأ بايدن، على الرغم من أن وزراء سابقين انتقدوا الرئيس علنًا، وغرد غالانت باللغة الإنجليزية، قائلًا: "شكرًا لك، الرئيس بايدن، على دعمك الثابت لإسرائيل على مر السنين. كان دعمك الثابت، خاصة أثناء الحرب، لا يقدر بثمن. نحن ممتنون لقيادتك وصداقتك".
من المتوقع أن يلتقي نتنياهو مع بايدن خلال زيارته المقررة لواشنطن
ورد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ أيضًا، قائلًا: "أريد أن أشكر الرئيس بايدن على صداقته ودعمه الثابت لمواطني إسرائيل. باعتباره أول رئيس أميركي يزور إسرائيل أثناء الحرب، وكحليف للشعب اليهودي، فهو رمز للرابطة غير القابلة للكسر بين شعبينا. أود أن أرسل إليه، وإلى جيل بايدن وإلى عائلته بأكملها، أحر تحياتي من القدس".
كما شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت بايدن، قائلًا: إنه "صديق حقيقي لإسرائيل، وقف إلى جانبنا في أصعب لحظاتنا. وخلال فترة عملي كرئيس للحكومة، رأيت دعمه الثابت. أشكركم على كل شيء".
ورد رئيس بلدية تل أبيب-يافا، رون خولدائي، قائلًا: "لم يكن هناك مؤيد لدولة إسرائيل أكبر من الرئيس بايدن. يمكنك القول إنه آخر رئيس صهيوني. شكرا لك، أيها الرئيس".
وبعد منتصف الليل، انضم أيضًا رئيس معسكر الرسمي الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى المهنئين قائلًا: "لأكثر من نصف قرن، كان جو بايدن صديقًا حقيقيًا للدولة اليهودية الوحيدة، وحليفًا للشعب اليهودي. إن ارتباطه الشخصي العميق بإسرائيل، والاحتضان الأخلاقي الذي قدمه للصهيونية، سوف يتذكره شعب إسرائيل إلى الأبد. شكرا لك، الرئيس بايدن".
وأعلن الرئيس الأميركي البالغ من العمر 81 عامًا انسحابه من السباق، وذكر أنه يدعم نائبته كامالا هاريس كمرشحة الحزب في السباق ضد دونالد ترامب. وبحسب التقديرات، فإن بايدن لا يعتزم إخلاء مقعده قبل الانتخابات، بل فقط في اليوم الذي تنتهي فيه ولايته رسميًا، ويؤدي رئيس جديد اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني/يناير 2025.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي سيسافر إلى واشنطن غدًا، مع بايدن، وعلى ما يبدو مع ترامب أيضًا. ونقل مساعدو نتنياهو إلى مكتب الرئيس الأميركي السابق رسالة مفادها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مهتم باللقاء، على أمل أن يتم ذلك في الموعد المحدد.
وفي الماضي، استهزأ وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي بالتحذير الذي أرسله بايدن إلى إيران، قائلًا: "الولايات المتحدة لا تمارس القوة تحت قيادته - وهذا يضر بدولة إسرائيل". وفي شهر أيّار/مايو الماضي، نشر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، اكتفى فيها بكتابة -باللغة الإنجليزية-: "حماس ❤️ بايدن".
