الترا فلسطين | فريق التحرير
توصّلت إدارة جامعة بيرزيت مع نقابة العاملين فيها، اليوم الخميس، إلى اتفاق يقضي بالذهاب إلى لجنة تحكيم من قبل وزارة العمل، للبتّ في مطالب نقابة العاملين في الجامعة، وما يترتّب على الإدارة إزاء ذلك.
اتفاق يقضي بالذهاب إلى لجنة تحكيم من قبل وزارة العمل، للبتّ في مطالب نقابة العاملين في الجامعة
وأفاد عضو الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيرزيت سامح أبو عواد، أن النقابة والإدارة توصلتا إلى اتفاق على آلية حل الأزمة، وهو التحكيم عن طريق وزارة العمل.
وتابع أبو عواد في تعقيب لـ"الترا فلسطين" أنه يترتب على الطرفين التراجع عن الإجراءات المتبادلة، بحيث يسلم أعضاء الهيئة التدريسية علامات الفصل الأول، وتوقف النقابة الإجراءات النقابية، والجامعة بدورها تتراجع عن عملية الخصم من الراتب، والتي كانت مقررة بصرف راتب 70 في المئة من الراتب، بحيث يتم صرف راتب كامل عن شهر آذار/ مارس.
أما عن وجود سقف زمني لعمل لجنة التحكيم، فقال أبو عواد إن النقابة ستجلس مع وزارة العمل للاتفاق على بقية التفاصيل بحضور إدارة جامعة بيرزيت.
وأصدرت نقابة العاملين وإدارة الجامعة بيانًا مشتركًا تضمّن موافقة الطرفين على قرار وزير العمل نصري أبو جيش بتشكيل لجنة تحكيم وإنفاذ القانون للبتّ في نزاع العمل.
وأضاف البيان أن الاقتراح الذي جرى الاتفاق عليه ينص على وقف كافة الإجراءات الحالية، بحيث تبدأ لقاءات مكثفة بين ممثلي الإدارة والنقابة برعاية وزارة العمل، وستبذل كل الجهود للوصول لاتفاق موقع حول كافة القضايا المتنازع عليها.
ودعت الهيئة الإدارية للنقابة الزملاء والزميلات الأكاديميين في الجامعة لإقرار العلامات وتسليمها، ليتسنى بدء الفصل الدراسي الثاني في الموعد المعلن. في المقابل أكدت الإدارة على دفع كامل راتب شهر آذار/ مارس في موعده.
وبحسب البيان فإن هذه التفاهمات تأتي في إطار "الرغبة والحاجة لتعزيز العلاقة بين مكونات الجامعة للحفاظ على هذا الصرح واستدامته وضمان حقوق كافة مكوناته".
قبل عشرة أيام، أعلنت إدارة جامعة بيرزيت تعذر بدء الفصل الدراسي الثاني في موعده، بسبب احتجاجات النقابة المستمرة، التي تطورت إلى رفض تسليم علامات الطلبة
وقبل عشرة أيام، أعلنت إدارة جامعة بيرزيت تعذر بدء الفصل الدراسي الثاني في موعده، بسبب احتجاجات النقابة المستمرة، التي تطورت إلى رفض تسليم علامات الطلبة عن الفصل الدراسي الأول للإدارة، في محاولة منها للضغط عليها لتلبية مطالبها "المتفق عليها سلفًا".
وتطالب نقابة العاملين في جامعة بيرزيت منذ عامين، بتطبيق اتفاق الكادر للعام 2016 (اتفاق الخليل) بإضافة نسبة 15% على الراتب الأساسي، وتقول إن إدارة الجامعة تصر على إبقائها كمبلغ مقطوع، الأمر الذي يحرم العاملين من الحقوق المترتبة على الاتفاق بما فيها تلك المرتبطة بزيادة الراتب التقاعدي، وصندوق التوفير للعاملين، ونسبة غلاء المعيشة.
كما تطالب النقابة بالتزام الجامعة وتطبيق التوافقات التي تتعلق بالتأمين الصحي للعاملين، وتحويل فرق سعر الدينار المقتطع من مساهمة الموظفين للتأمين الصحي، الأمر الذي يحول دون الحفاظ عليه وتطويره واستدامته كتأمين صحي تكافلي يدار من خلال لجنة تأمين صحي في الجامعة.
وتطالب أيضًا بعدم المس بالأمن الوظيفي للموظفين من خلال عقود مجحفة تلتف على قانون العمل للتخلص من موظفين يعملون في الجامعة لسنوات طويلة بدوام كامل.
ومن مطالب النقابة الاستجابة للمطالب التي تتعلق بالقضايا الأكاديمية، بما فيها الأعداد المتزايدة للطلبة في الشُعب بخلاف توصيات مجالس الدوائر، والبدل المنصف للعمل الإضافي للأكاديميين المتفرغين وغير المتفرغين، وتطوير البيئة التعليمية وتجهيز الغرف الصفية ومكاتب العاملين.
