25-سبتمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

تمكّنت أعداد كبيرة من أهالي طولكرم تحديدًا، اليوم الأربعاء، من الدخول إلى داخل الخط الأخضر مشيًا على أقدامهم، فيما عبر آخرون بمركباتهم من خلال البوابّة العسكرية الإسرائيلية في منطقة شويكة، وهو ما أثار التساؤلات. 

     فلسطينيون يدخلون مشيًا على أقدامهم وأحيانًا عبر مركباتهم إلى الداخل الفلسطيني، وجنود الاحتلال يرقبون! ما خلق تساءلات وأثار جدلًا     

ووفق مصادر محليّة في طولكرم، فإنّ شبّانًا وبينهم عمّال، اعتادوا إحداث فتحات في السلك الشائك الفاصل بين أراضي الضفة الغربية، والمناطق المحتلة عام 48، للدخول من خلالها، وهو ما كان يدفع جيش الاحتلال لإغلاقها. لكن ما حدث منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، أن تلك الفتحات زاد عددها، دون أن يقدم الجنود على إغلاقها لمنع التسلل عبرها كما هو معتاد. 

وأضافت المصادر أن التطوّر اللافت منذ أيام، أن جنود الاحتلال أزالوا الأقفال من على بوابات حديدية كان يُسمح من خلالها بدخول بعض المزارعين إلى أراضيهم في مواسم محددة، وبعد منحهم تصاريح لذلك، ما فتح المجال لدخول المئات من الشبّان إلى مناطق الداخل الفلسطيني المحتل، وبعضهم دخل من تلك البوابات في مركبته، بعض الأحيان، تحديدًا عبر مناطق زيتا، وقفين، وكذلك عتيل، وباقة الشرقية، واليوم في منطقة شويكة. 

وأظهرت صور ومقاطع فيديو شبانًا وهو يتجولون قرب تلك البوابات، وبعضهم أعاد فتحها مجددًا ودخل الجانب الأخر بمركبته. كما تمكّن فلسطينيون من داخل الخط الأخضر من الوصول للضفة الغربية عبر تلك البوابات، للمرّة الأولى. 

وبحسب الصحفي سامي الساعي من طولكرم، فإن جنود الاحتلال كانوا يتواجدون في بعض الأحيان على مقربة من البوّابات، ويكتفون بمراقبة حركة الدخول والخروج، وتدخلوا أحيانًا لمنع دخول مواطنين بمركباتهم. 

وأشار الساعي إلى أن جيش الاحتلال أغلق مساء الأربعاء، بوابة شويكة شمال طولكرم، بالفعل، بعد أن ظلّت مفتوحة لساعات. وأشار إلى وجود عالقين وبعض المعتقلين على الجهة المقابلة.

الترا فلسطين، حاول التواصل مع جهات رسميّة فلسطينية، للحصول على تعقيب منها حول ما يحدث.

فقد نفى الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في حديث مع "الترا فلسطين" وجود أيّ ترتيبات مع الاحتلال فيما يخصّ فتح هذه البوابات والسماح بدخول الأهالي إلى الداخل الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الخطوة ربما تكون تعبيرًا عن غضب إسرائيلي تجاه الحكومة الفلسطينية سيما بعد قراراتها فيما يخصّ مناطق (ج). 

واعتبر ملحم أنّ فتح هذه البوابات أو غضّ الطرف الإسرائيلي عن حركة الدخول عبرها، لا يعني دفع أي أثمان سياسية من طرفنا. 

تواصلنا أيضًا، مع محافظ طولكرم؛ عصام أبو بكر، فقال إنه لا تفسير لديه لما يحدث، واكتفى بالقول إن الاحتلال تصرّف من تلقاء نفسه بهذا الشأن. كما رفض الارتباط المدني والعسكري في طولكرم، التعقيب على ما يحدث. 

وقال مسؤول العلاقات العامّة في وزارة الشؤون المدنية لـ "الترا فلسطين" إنهم لا يملكون أي معلومات أو تفاصيل بهذا الشأن، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون هذا الأمر تمّ بترتيب مع الجانب الفلسطيني. 

اقرأ/ي أيضًا: فيديو | "الإدارة المدنية" للاستيطان وإقصاء السلطة

تجدر الإشارة إلى أنّ منسق أعمال الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال في تصريح له، إن "شائعات" راجت حول فتح "إسرائيل" للمعابر والبوابات في منطقتي جنين وطولكرم على مصراعيها، لإتاحة دخول الفلسطينيين مشيًا على الأقدام وحتى بالسيارات، وهو أمر عار عن الصحة تمامًا. 

وأضاف المنسق الإسرائيلي أن هناك مجموعات من الفلسطينيين اقتحموا هذه البوابات بالقوة وبصورة مخالفة للقانون. وهو الأمر الذي تكذّبه الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة.