الترا فلسطين | فريق التحرير
أصيب ثلاثة أشخاص في شجار مسلح اندلع في بلدة بيت امر شمال الخليل، بعد عصر اليوم الأحد، امتدادًا لشجار وقع بين عائلتين في البلدة قبل أكثر من عام، تخلله مقتل شخص.
الأجهزة الأمنية تواجدت طوال الفترة الماضية في بيت امر بشكل متواصل، ولكن ليس بكثافة كبيرة، ونتيجة لذلك، وامتداد الشجار لمناطق عديدة في بيت امر، فقد عجز عناصر الأمن عن السيطرة عليه
وأفادت مصادر محلية بأن الشجار اندلع بعد انتهاء مهلةٍ ظهر اليوم كانت قد منحتها عائلة "أبو عياش" لعائلة "اخليل"، من أجل تسليم أحد أبنائها الذين تتهمهم العائلة بارتكاب جريمة القتل، مبينة أن أشخاصًا ملثمين يُشتبه أنهم من عائلة "أبو عياش" توجهوا إلى منزل المتهم بالقتل وأحرقوه وحاولوا هدمه بواسطة جرافة.
وأوضحت المصادر، أن عائلة "اخليل" حاولت التصدي للأشخاص الذين هاجموا المنزل، فاندلعت اشتباكاتٌ مسلحة بين الطرفين أسفرت عن ثلاث إصابات طفيفة بشظايا الرصاص وحب الخرطوش.
وأكدت المصادر، أن الأجهزة الأمنية تواجدت طوال الفترة الماضية في بيت امر بشكل متواصل، ولكن ليس بكثافة كبيرة، ونتيجة لذلك، وامتداد الشجار لمناطق عديدة في بيت امر، فقد عجز عناصر الأمن عن السيطرة عليه، إلا أن تعزيزات وصلت لاحقًا للبلدة.
وأعلن وفدٌ من عشائر الخليل وصوله إلى بلدة بيت امر للعمل على حل الشجار بين العائلتين. وتم تداول مناشدة صوتية على لسان حجازي شاور، "مختار آل تميمي"، طلب فيها من الأجهزة الأمنية وحركة فتح التعاون معهم للسيطرة على الشجار، مؤكدًا أنهم لن يُغادروا بيت امر قبل حل الخلاف، "حتى لو تعرضت شخصيًا لإطلاق نار مباشر" على حد قوله.
يُذكر أن أساس الشجار قبل أكثر من عام، ومازالت عائلة "اخليل" تُنكر ضلوعها في الجريمة الرئيسية، خلافًا لما تتهمه بها عائلة "أبو عياش"، التي رفضت تجديد الهدنة حتى لحظة نشر الخبر (الساعة 9:40) مشترطة اعتراف عائلة "اخليل" بضلوعها في الجريمة.
وعلى مدار الشهور الماضية، تجدد اندلاع شجارات بين الطرفين، تخللها إحراق منازل وسقوط ضحايا، بينما فشلت محاولات متكررة من عشائر الخليل لاحتواء الخلاف. وتسبب هذا الشجار، وفق المصادر، بآثار سلبية على الوضع الاقتصادي والمزارعين والتعليم والحياة العامة، لنحو 20 ألف نسمة يعيشون في بيت امر.