01-مارس-2023
الوزير المستوطن بتسلئيل سموتريتش وإلى يمينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو | gettyimages

الوزير المستوطن بتسلئيل سموتريتش وإلى يمينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطنٌ في شمال الضفة، إلى "محو" بلدة حوارة جنوبي نابلس، وأن يقوم بذلك "دولة إسرائيل" وليس المستوطنون.

جاءت تصريحات سموتريتش اليوم تأكيدًا للموقف الذي تبناه في أثناء الهجوم الإرهابي، حيث نشر نائب رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة دافيدي بن تسيون تغريدة دعا فيها إلى "محو" حوارة، فسجل سموتريتش إعجابه بالتغريدة

وقال بتسلئيل سموتريتش: "أنا أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة، ولكن أعتقد أن دولة اسرائيل هي من يتوجب عليها القيام بذلك وليس أشخاصًا عاديين"، وذلك خلال حديثه في مؤتمر اقتصادي، ظهر اليوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من الهجوم الإرهابي الكبير الذي نفذه مستوطنون على حوارة، وأسفر عن استشهاد ثلاثيني وإصابة أكثر من 340 آخرين، وإحراق أكثر من 1200 مركبة، وسبعة منازل.

وجاءت تصريحات سموتريتش اليوم تأكيدًا للموقف الذي تبناه في أثناء الهجوم الإرهابي، حيث نشر نائب رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة دافيدي بن تسيون تغريدة دعا فيها إلى "محو" حوارة، فسجل سموتريتش إعجابه بالتغريدة، قبل أن يحذف بن تسيون تغريدته لاحقًا، إلا أن سموتريتش أعلن اليوم بوضوح تبنيه لدعوة "محو" حوارة، وهو تحريضٌ واضح على ارتكاب مذابه فيها.

ومضى بتسلئيل سموتريتش في تحريضه قائلاً: "أنا أسافر كثيرًا وأمرُّ من هناك. لا ينقضي يومٌ في هذه القرية دون إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة صوب اليهود، إنها قرية معادية، ولو أنني أملك القرار سأغلق هذه القرية ومحلاتها التجارية لمدة شهر بعد كل مرة يلقون فيها حجرًا على اليهود"، مدعيًا أن هذه السياسة ستؤدي إلى وقف أعمال إلقاء الحجارة.

يُذكر أن موقفًا مشابهًا أعلنه عضو الكنيست تسفيكا فوغل من حزب "القوة اليهودية" بعد الهجوم الإرهابي، إذ قال إنه يرغب برؤية حوارة "محترقة ومحاصرة"، معتبرًا أن الهجوم الإرهابي الذي قام به المستوطنون سيشكل رادعًا قويًا للفلسطينيين.

ورغم أن فوغل خرج في قناة تلفزيونية معتذرًا عن هذه التصريحات، إلا أن النائبة العامة الإسرائيلية غالي باهراف-ميارا أمرت الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيق معه في شبهة التحريض على الإرهاب.