الترا فلسطين | فريق التحرير
نشرت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، نص رسالة تداولها قادة سابقون وضباط كبار متقاعدون في مجموعة "واتسآب" خاصة بهم، أعلنوا فيها عن "وفاة الشرطة وموعد دفنها"، احتجاجًا على القانون الذي ينوي وزير الأمن القومي القادم ايتمار بن غفير اقتراحه للتشريع، وبموجبه ينتزع صلاحيات القائد العام للشرطة ويضعها بيده.
رأى كرشنباوم، إن الإعلان يعكس سخطًا وانتقادًا غير مسبوق من المفوضين العامين للشرطة وكبار الضباط المتقاعدين، وإجماعهم أن القانون يفرغ دور القائد العام من صلاحياته الشرطة الإسرائيلية إلى شرطة سياسية
وقال مراسل القناة لشؤون الشرطة موشيه كرشنباوم، إن "رسالة غير معتادة" تم تداولها في المجموعة، ونصها: "مصدومون. ببالغ الحزن والأسى نعلن وفاة الشرطة الإسرائيلية في وقت مبكر صباح اليوم، ويأتي هذا الإعلان بعد نية سن قانون بن غفير الذي نشره الصحفي عميت سيغال الليلة الماضية في نشرة الأخبار الرئيسية".
وجاء في الرسالة: "يرافقها في رحلتها الأخيرة يوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 الساعة 2:00 ظهرًا (الوقت الذي من المفترض أن يتم فيه تمرير القانون في الكنيست) إلى مقبرة الكنيست الإسرائيلي في القدس. وستقبل التعازي في المقر العام للشرطة على طريق بارليف بحي الشيخ جراح بالقدس حيث سيتواجد أبناؤها وبناتها ومحبيها ".
ورأى كرشنباوم، إن الإعلان يعكس سخطًا وانتقادًا غير مسبوق من المفوضين العامين للشرطة وكبار الضباط المتقاعدين، وإجماعهم أن القانون يفرغ دور القائد العام من صلاحياته الشرطة الإسرائيلية إلى شرطة سياسية على غرار الشرطة التي عملت في أوروبا الشرقية خلال الحرب الباردة.
ويقترح القانون الذي يرغب ايتمار بن غفير في تمريره أن يكون من صلاحيات منصب وزير الأمن القومي اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيقات أم لا في الشكاوى، الأمر الذي يمنحه قوة غير مسبوقة منذ نشأة "إسرائيل".
وفي الوضع الراهن للشرطة الإسرائيلية، يبلور القائد العام للشرطة السياسة العامة للجهاز ثم يقدمها لوزير الأمن الداخلي للمصادقة عليها، لكن في القانون المقترح سيكون على قائد الشرطة إدارة الجهاز وفق السياسة والمبادئ العامة التي سيحددها وزير الأمن القومي، وهو ذاته وزير الأمن الداخلي لكن بصلاحيات واسعة أضافها بنيامين نتنياهو إلى المنصب في الحكومة الجديدة.