أعلن اتحاد موظفي قطاع غزة في وكالة "أونروا"، اليوم، تنفيذ إضراب شامل في مؤسسات الوكالة في قطاع غزة يوم الإثنين المقبل (30 كانون ثاني/يناير)، وتنظيم مسيرة يوم الإثنين 6 شباط/فبراير، في حال استمرار الوكالة بغزة بعدم التعاطي مع مطالب الاتحاد.
إضراب شامل في مؤسسات الوكالة في قطاع غزة يوم الإثنين المقبل (30 كانون ثاني/يناير)، وتنظيم مسيرة يوم الإثنين 6 شباط/فبراير
وقال رئيس اتحاد موظفي "أونروا" أمير أبو العمرين، إن إدارة الوكالة تصر على تعنتها وتنكرها لحقوق اللاجئين والموظفين وتقف حجر عثرة أمام حرية العمل النقابي السلمي الذي كفله القانون، مضيفًا أنه يجب حماية أعضاء النقابة من أي انتقام تجاه الخطوات النقابية التي يتخذونها بموجب الدستور.
ودعا أبو العمرين إلى الإسراع بتشكيل لجنة مهنية متخصصة لإنهاء نتائج مسح الرواتب في كل من الضفة الغربية وغزة، مع إعطاء سقف زمني واضح، والتأكيد على كل مسببات الخلاف التي طرأت في الضفة وعلى رأسها سحب كتاب الإيقاف عن العمل تجاه رئيس الاتحاد جمال عبد الله.
وطالب الأونروا بتعبئة الشواغر خاصة بدل المتقاعدين، والتزام إدارة غزة الإقليمية بنسبة اليومي وهي 7.5% حسب التزامات المفوض العام، منوهًا أن نسبة اليومي بلغت ما يزيد عن 15% وأدت إلى خلل كبير في خدمات اللاجئين.
كما دعا أمير أبو العمرين إلى تعيين أذنه المدارس بشكل سريع حيث زاد عدد الشواغر عن 400 وظيفة.
وطالب بتجميد قانون التعيينات الجديد الخاص بالقرابة المباشرة، الذي سيحرم الآلاف من الخريجين من التوظيف، مع التأكيد أن الأساس في التعيين هو الكفاءة.
وأضاف، أن الاتحاد يرفض أي تغيير على عدد الحصص المعطاة لمعلمي المرحلة الإعدادية أسوة بالدولة المضيفة، مبينًا أن أي زيادة في عدد الحصص هو تقليص للمعلمين وإغلاق باب التوظيف.
وأشار إلى معاناة موظفي (LDC)، مطالبًا بإنهاء ملفهم بموجب الاتفاقية الموقعة مع الإدارة منذ عام ،2017 وكذلك موظفي فضائية أونروا برئاسة غزة.
وتم اليوم تعليق العمل في مكتب غزة الإقليمي، وفي العيادات ومراكز التوزيع ودائرة التمويل الصغير ومكاتب الخدمات والتسجيلات ومكاتب صحة البيئة والصيانة، وفي جميع مدارس الوكالة وكليتي تدريب غزة وخان يونس.
من جانبه، قال المتحدث الإعلامي باسم "أونروا" عدنان أبو حسنة لـ الترا فلسطين، إن اللاجئين الفلسطينيين والفئات الهشة هم من يدفعون ثمن هذا الإضراب، داعيًا الجميع إلى الجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى نتائج أفضل.
عدنان أبو حسنة: "أونروا" تعاني عجزًا ماليًا كبيرًا يتراوح ما بين 50 إلى 80 مليون دولار. ميزانية الوكالة ثابتة منذ العام 2012، لكن أعداد اللاجئين الفلسطينيين ارتفعت منذ ذلك وزادت متطلباتهم
وأشار أبو حسنة إلى أن "أونروا" تعاني عجزًا ماليًا كبيرًا يتراوح ما بين 50 إلى 80 مليون دولار، وتسعى لتوفيره عبر التواصل مع المانحين، وهي الآن تعمل على توفير رواتب الموظفين عن شهري تشرين ثاني/نوفمبر، وكانون أول/ديسمبر، في ظل العجز الحاصل.
وأضاف، أن ميزانية الوكالة ثابتة منذ العام 2012، لكن أعداد اللاجئين الفلسطينيين ارتفعت منذ ذلك وزادت متطلباتهم.
وحول قرار وقف جمال عبد الله، رئيس اتحاد العاملين العرب في وكالة "أونروا" في الضفة الغربية، قال عدنان أبو حسنة إنه صدر بعد سيطرة الاتحاد على مقر الوكالة في الشيخ جراح، وبعدما تم إنذارهم لمدة ثلاثة أيام بإخلاء المقر، "لأنه يمنع وفقً للقانون الأممي السيطرة على مقرات الأمم المتحدة، ومنع دخول العاملين إليها" وفق أبو حسنة.
