24-يونيو-2024
إيقاف عمل الأونروا

(Getty)

دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الإثنين، إلى التصدي لجهود إسرائيل لحل الوكالة الأممية.

وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني إن "إسرائيل انتقدت منذ فترة طويلة تفويض الوكالة. لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا، ورفض وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء".

وأضاف "إذا لم نرد، فإن كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون التالية، مما يزيد من تقويض نظامنا المتعدد الأطراف".

قال المفوض العام للأونروا: "الوكالة تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة"

وقال لازاريني إن الوكالة، التي قدمت مساعدات أساسية لسكان غزة طوال الهجوم الإسرائيلي، "تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة".

وأضاف: "في غزة، دفعت الوكالة ثمنا باهظًا: فقد قُتل 193 من موظفي الأونروا. لقد تضررت أو دمرت أكثر من 180 منشأة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 500 شخص كانوا يطلبون حماية الأمم المتحدة".

وأشار لازاريني إلى أن الوكالة تخضع "لجهود متضافرة" لتفكيكها، بما في ذلك من خلال المبادرات التشريعية التي تهدد بإخلاء الوكالة من مجمعها وتصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية.

أكد لازاريني أن الأونروا لا تزال تفتقر إلى الموارد اللازمة للوفاء بولايتها. موضحًا: أن "قدرة الوكالة على العمل بعد شهر آب/أغسطس ستعتمد على قيام الدول الأعضاء بتوزيع الأموال المخطط لها وتقديم مساهمات جديدة في الميزانية الأساسية".

وفي يوم أمس، قصف الاحتلال الإسرائيلي مقرًا يعود لوكالة الأونروا في مدينة غزة. وأقر جيش الاحتلال بقصف الموقع بذريعة استخدامه من قبل الفصائل الفلسطينية.

بدورها، قالت حركة حماس: "إن استهداف الاحتلال الفاشي لمقر وكالة الأونروا في مدينة غزة اليوم هو جريمة مركّبة تنفّذها حكومة الاحتلال الفاشية ضد شعبنا الفلسطيني، وضد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، وإن ادعاء جيشه المجرم أن المركز يستخدم لأغراض عسكرية؛ هو كذب مفضوح، يخفي وراءه النِيّات الحقيقية لهذه الحكومة الفاشية تجاه وكالة الأونروا".

وأشارت إلى أن "مواصلة العدو المجرم استهداف المواقع المدنية في قطاع غزة، ومنها بالأمس استهدافه بالمدفعية الثقيلة محيط مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح ما أدى لارتقاء أكثر من عشرين شهيدًا من المدنيين النازحين، هو تأكيد على مواصلة جريمة الإبادة وقتل معالم الحياة في غزة، في تجاهلٍ تام للمطالبات الدولية بوقف العدوان، وذلك بدعم متواصل وشراكة مباشرة من إدارة الرئيس بايدن".

وطالب بيان حماس "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم الخطيرة، والعمل على محاسبة الكيان الصهيوني المارق وقادته مجرمي الحرب على هذه السياسات التي تتحدى من خلالها القوانين الدولية، وتواصل عبرها حرب الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".