17-نوفمبر-2022
البطاقات الممغنطة العمال الفلسطينيين تطبيق المنسق

عمال فلسطينيون عند معبر أيالون قرب قلقيلية | تصوير نضال اشتية

الترا فلسطين | فريق التحرير

يواجه العمال الراغبون في الحصول على تصاريح للدخول إلى القدس والمدن المحتلة داخل الخط الأخضر نوعًا جديدًا من السمسرة والابتزاز، يكلفهم مئات الشواكل، بسبب حاجتهم لاستصدار البطاقة الممغنطة كشرط للحصول على التصاريح، وفق تقرير للإذاعة الإسرائيلية العامة، الخميس.

بعض مكاتب السماسرة يوظفون أشخاصًا يقضون يومهم على تطبيق "المنسق" للحصول على مواعيد، والبعض الآخر يشغلون روبوتات لهذه الغاية

وقالت مراسلة الإذاعة في الضفة الغربية كرميل دانغور، إن العمال يحاولون التسجيل عبر تطبيق "المنسق" للحصول على موعد لاستصدار البطاقة الممغنطة، لكن لا ينجحون في ذلك، وهذا يجبرهم على التوجه لمكاتب السمسمرة التي تبيعهم مواعيد في قوائم الانتظار مقابل مئات الشواكل، رغم أن حجز الموعد مجاني.

وأوضحت، أن بعض مكاتب السماسرة يوظفون أشخاصًا يقضون يومهم على تطبيق "المنسق" للحصول على مواعيد، والبعض الآخر يشغلون روبوتات لهذه الغاية، في حين تحاول مكاتب تنسيق الأعمال لحكومة الاحتلال العمل ضد هذه الروبوتات.

وأضافت، أن المشكلة قائمة منذ شهور، وهناك مئات الشكاوى من العمال حول عدم قدرتهم على الحجز عبر تطبيق "المنسق" لإصدار البطاقة الممغنطة التي تعتبر شرطًا للحصول على تصريح، وتصجر في العادة لمدة أربع سنوات وبتكلفة منخفضة نسبيًا، وهي 160 شيكل.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن الإقبال الكبير على استصدار بطاقات ممغنطة وأزمة حجز المواعيد يعودان لانتهاء جائحة كورونا وإعادة فتح المعابر الفاصلة بين الضفة والخط الأخضر كما كانت عليه قبل الجائحة، وكذلك إغلاق الثغرات في السياج، مقابل زيادة عدد تصاريح العمل في الأشهر الأخيرة بنحو 30 ألف تصريح عمل جديد، ما دفع آلاف الفلسطينيين لمحاولة الحصول على بطاقات ممغنطة والتقدم للحصول على تصاريح عمل.

ووجهت منظمة "معًا" الإسرائيلية المتخصصة بحقوق العمال الفلسطينية رسالة بهذا الخصوص لمنسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية، طالبت فيها باتخاذ إجراءات تنفيذية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لوقف ابتزاز العمال الفلسطينيين، بعدما ارتفعت المبالغ التي يفرضها السماسرة من 50 شيكل في البداية إلى 200 شيكل، بل في بعض الحالات يصل ثمن حجز موعد إلى 500 شيكل.

دلالات: