الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
رأت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أنّ بنيامين نتنياهو، المكلّف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، يسعى إلى الفصل في المفاوضات الائتلافية الرامية لتشكيل الحكومة بين قادة حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، وايتمار بن غفير، وأنّ نتنياهو وعد الأخير بتحقيق إنجازات في ملف الاستيطان.
وحمل تقرير نشرته "يسرائيل هيوم" الخميس، عنوان: "طريقة نتنياهو: فرّق تسُد.. الاتفاق مع بن غفير على تشريع الاستيطان في حومش".
وقالت الصحيفة إنّ نتنياهو التقى أمس الأربعاء، بشريك بتسلئيل سموتريتش في التحالف، ايتمار بن غفير، رئيس حزب "قوة يهودية"، واتفق معه على تحقيق إنجازات في مستوطنات الضفة الغربية، وتحديدًا في القضايا التي تهم بتسلئيل سموتريتش، والتي أكد بيان نشره حزب "الليكود" أنه سيتم دمجها في الاتفاق الائتلافي مع حزب بن غفير. بل إن الليكود قام بتفصيل الشروط المتفق عليها مع بن غفير، ومنها، شرعنة المستوطنات الفتيّة (البؤر الاستيطانية غير المرخّصة من الجيش، والمقامة على أراض فلسطينية بملكية خاصة)، وذلك في غضون 60 يومًا من تشكيل الحكومة، وتعديل قانون الانفصال بشأن مستوطنة حومش (شمال نابلس)، على نحو يتيح لليهود البقاء في المدرسة الدينية التي شيّدوها مؤخرًا هناك، إضافة لسنِّ قانون الحدّ الأدنى للعقوبة على جرائم السرقة الزراعية وجباية رسوم "الحماية - الخاوة"، وتسريع تخطيط وتنفيذ الطرق الالتفافية في الضفة الغربية، مثل طريق عابر العرّوب وطريق عابر حوارة، وتوسيع المحور 60، بما في ذلك توسيع ودفع الميزانيات لغرض التنفيذ (مشروع يكلف مليار ونصف مليار شيقل)، وتطبيق اتفاق بؤرة افيتار الاستيطانية (على جبل صبيح في بيتا)، والذي ينص على إنشاء مدرسة دينية في المكان.
وكشفت الإذاعة العبرية العامة صباح اليوم أن أهم القضايا التي ما تزال موضع خلاف مع بن غفير خصوصًا، مطالبته بسنِّ قانون عقوبة إعدام الأسرى الفلسطينيين، والذي سيتم تطبيقه أيضًا داخل الخط الأخضر. ففي هذه المرحلة، يرفض نتنياهو المطلب ولا ينوي الترويج لتشريعه في ولاية الكنيست المقبلة لاعتبارات دولية، وثمّة مقترح لحل وسط بهذا الشأن يقوم على حرية التصويت على القانون ولن يطبّق الانضباط الائتلافي عليه. وفي مثل هذه الحالة، سيحاول بن غفير نفسه حشد الأغلبية اللازمة لإقرار القانون.
ولفتت الصحيفة الى أنه انقضى مساء أمس يوم آخر من المفاوضات بين الليكود وشركاء المستقبل في الائتلاف الحكومي المقبل، دون أن يتم حل المشكلة الرئيسة مع بتسلئيل سموتريتش الذي يُصر على المطالبة بتولي حقيبة الجيش أو المالية.
وأشارت إلى أن هناك غضبًا داخل حزب "الليكود" على ادعاء الصهيونية الدينية بأن الفجوات في المفاوضات أيديولوجية فقط، وأن نتنياهو لا يريد منح سموتريتش حقيبة المالية أو الأمن لأنه لا يريد دفع قضايا مثل شرعنة الاستيطان في الضفة الغربية وقضايا سياسية يمينية أخرى خوفًا من انتقادات إدارة بايدن.