18-أبريل-2022
المسجد الأقصى

عناصر في شرطة الاحتلال أمام المصلى القبلي خلال مواجهات في المسجد | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | فريق التحرير

تجدد التوتر بين "إسرائيل" والأردن على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، بعد أن كانت العلاقة قد شهدت تحسنًا إثر خروج بنيامين نتنياهو من الحكومة وانتقال رئاستها إلى نفتالي بينيت.

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن استدعاء القائم بأعمال سفارتها يضرّ بجهود إرساء الهدوء ويدعم أولئك الذين يضرون بقدسية الأعياد

وظهر الخلاف إلى العلن بعدما أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي أن الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي ايتان سوركيس، لكنه لم يكن موجودًا في عمان، فتم استدعاء القائم بأعمال السفارة "لإيصال رسالة المملكة الصارمة التي ندين فيها التصرفات الإسرائيلية في المسجد الأقصى".

إثر ذلك، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن استدعاء القائم بأعمال سفارتها "يضرّ بجهود إرساء الهدوء ويدعم أولئك الذين يضرون بقدسية الأعياد ويمارسون العنف ويعرضون حياة العرب واليهود للخطر".

تلغرام

وترأس وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد اجتماعًا في الوزارة للرد على الأردن بخصوص موقفها من اعتداءات قوات الاحتلال في الأقصى منذ يوم الجمعة الماضي.

تزامنًا مع ذلك، أدلى رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت بتصريحات ردَّ فيها على منتقدي العدوان الإسرائيلي بشكل عام. وقال: "أنظر بخطورة إلى التصريحات التي تتهم إسرائيل بالعنف الذي يوجه ضدنا. وهناك من يشجع على رشق الحجارة وممارسة العنف ضد مواطني دولة إسرائيل. لا نقبل بهذا".

بينيت: أنظر بخطورة إلى التصريحات التي تتهم إسرائيل بالعنف الذي يوجه ضدنا. وهناك من يشجع على العنف ضد مواطني دولة إسرائيل. لا نقبل بهذا

وزعم، أن هذه المواقف "تشكل جائزة بالنسبة للمحرضين وعلى رأسهم حركة مماس، الذين يحاولون إشعال فتيل العنف في القدس. ولن نسمح بذلك" على حد قوله.

وقالت القناة الرسمية الإسرائيلية "كان"، إن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن خيبة أملهم من استدعاء القائم بأعمال السفارة، مضيفة أن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد اتصلا مؤخرًا بالملك الأردني عبد الله الثاني لتهدئة الأوضاع في القدس.

وفي سياق متصل، اتصل الملك عبد الله بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للتأكيد على رفضه التام "للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة"، داعيًا لتكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في القدس.وبحسب الوكالة الرسمية الأردنية، فإن العاهل الأردني تواصل مع قطر والإمارات ومصر وتركيا والمغرب وتباحث معهم حول تطورات الوضع في القدس.

وشهدت العلاقات بين الاحتلال والأردن تدهورًا كبيرًا في الشهور الأخيرة من حكم نتنياهو، على خلفية الاعتداءات في المسجد الأقصى والاستيطان، إلا أن تطورًا كبيرًا طرأ على العلاقة بعد رحيل نتنياهو وبمجرد تشكيل حكومة بينيت - لابيد الحالية.

وفي الأسابيع الأخيرة قبل شهر رمضان، عُقدت لقاءاتٌ بين حكومة الاحتلال والعاهل الأردني من أجل العمل على منع التصعيد في القدس واندلاع مواجهة عسكرية مع الفصائل في قطاع غزة.