الترا فلسطين | فريق التحرير
أظهر تحقيق أجراه جيش الاحتلال أن الجنود يسلبون سيارات الفلسطينيين في الضفة الغربية، بذريعة أنّها "مشطوبة" ثم يأخذونها لاستخدامهم الشخصي.
وبحسب التحقيق الذي نشرت نتائجه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد، فإن اكتشاف الجيش لظاهرة سلب السيارات من جانب جنوده تمّ بشكل عرضي، وذلك أثناء التحقيق في حادث سير وقع قرب رام الله في 17 كانون ثاني/ ديسمبر الماضي، وأسفر عن مصرع فلسطيني وإصابة آخر بجراح، تسبب به جندي من من كتيبة "نيتسح يهودا" المخصصة للجنود المتشددين دينيًا، والذي كان يستقلّ سيارة سلبها في وقت سابق من فلسطيني بذريعة أنّها "مشطوبة/ غير قانونية".
ووفقًا للصحيفة فإن النيابة الإسرائيلية العسكرية أبلغت الجندي اللص أنها تنوي إخضاعه لجلسة استماع يتوقع فيها منح الجندي فرصة التوصّل لصفقة ادّعاء سيقوم بموجبها بالاعتراف بجزء من الاتهامات المنسوبة له، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يتخذ عادة إجراءات ضد ضباط وجنود ضالعين في قضايا مماثلة، وكان أقسى هذه الإجراءات إبعاد جنديين وضابط عن المشاركة بما وصفته "مهمات قتالية".
وأشارت "يديعوت" إلى أن التحقيق يبين أن الجنود اعتادوا بقرار شخصي، أو بقرار يتخذه ضابط برتبة متدنية، مصادرة سيارات من فلسطينيين في الضفة الغربية واعتبارها غير صالحة للاستخدام، ثم يقودونها بأنفسهم إلى قاعدة عسكرية ويتم الاحتفاظ بها هناك من دون مصادقة ضباط أو التنسيق معهم أو مع الشرطة.
كما أظهر التحقيق أنّ عددًا آخر من الضباط والجنود في الكتيبة كانوا على علم بمصادرة السيارة، وجزء منهم استخدمها، وبعضهم تعمّد الكذب بشكل وقح أثناء استجوابهم في التحقيق.
اقرأ/ي أيضًا: