16-يونيو-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال تحليلٌ أعده المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، تال ليف رام، ونُشر في عددها الصادر اليوم، الأربعاء: "إن احتمالية اندلاع مواجهة بين جيش الاحتلال، وقطاع غزة، يتفوق على احتمالات التوصل إلى تسوية، بغض النظر عن مسيرة الأعلام وتداعياتها".

"معاريف": انقضى شهر على نهاية العملية ولا إنجازات تلوح في الأفق

وأضاف: "حتى لو واصلوا في إسرائيل تسويق (حارس الأسوار) كعملية في غاية النجاح، وأنها حققت إنجازات استثنائية على الصعيد التكتيكي، إلا أننا لا نستطيع اعتبارها، بهذا المستوى على الصعيد الاستراتيجي، دون التوصل لإنجاز سياسي واضح (..) انقضى شهر تقريبًا على نهاية العملية، ومنذ ذلك الحين لم نرَ أي إنجازات تلوح في الأفق".

وأشار تحليل الصحيفة، إلى أن الصحف الإسرائيلية، انشغلت أمس 15/ يونيو- حزيران، بتغطية واسعة، لاستئناف "إرهاب البالونات الحارقة"، والحرائق التي اندلعت في غلاف غزة، "وكان التساؤل الأهم: هل ستطلق حماس النار من غزة، أم لا؟".

"معاريف": الجيش استخدم قدرات، كان قد ادخرها ليوم الحسم

وتابع: "انشغلنا بتغطية نشر القبة الحديدية على نطاقٍ واسع، وتغيير مسار الطائرات وحركتها في مطار اللد لدواعٍ أمنية. هذا كله يشير إلى أن (حارس الأسوار) انتهت، دون أن تثمر إنجازًا سياسيًا حقيقيًا، نلمسه على أرض الواقع".

ومضى رام في تحليله يقول: "حارس الأسوار، لم تكن مجرد جولة تصعيد عادية. الجيش استخدم خلالها قدرات وخطط، كان قد ادخرها ليوم الحسم، في معركةٍ واسعة النطاق لمواجهة حماس".

"معاريف": إنجازات العملية العسكرية، لم تتحول لإنجازات سياسية

وبحسب "معاريف" فإن "إسرائيل"، لم تبادر لإشعال المعركة الاخيرة في غزة، ولكنها في خضم جولة محدودة من التصعيد، استخدمت أساليب عمل، وخطط تخربية أعدتها سابقًا، لاستخدامها في إطار عملية موسعة، تهدف لحسم المعركة لصالحها في معركةٍ مقبلة مع حماس".

لكن رام استدرك: "حتى الآن -على الاقل- إنجازات عملية حارس الأسوار العسكرية، لم تتحول لإنجازات سياسية، وهذه الفجوة ربما، هي النقطة المركزية في التقييم الذي يجريه الجيش الإسرائيلي حاليًا، للعملية، عشية مواجهةٍ إضافية قد تقع وفقًا للتقديرات الراجحة، خلال الفترة القصيرة المقبلة".


اقرأ/ي أيضًا:

"هآرتس": 3 أسباب قد تفجّر الأوضاع مجددًا بين غزة و"إسرائيل"

لماذا فشِلت عملية "مترو حماس"؟.. صحيفة إسرائيلية تُجيب